جدارية فنية ينفذها شباب “فريق قطرات ملونة”باللاذقية

اللاذقية-سانا

مشروع بيئي توعوي جديد نفذه فريق قطرات ملونة التطوعي مؤخرا بالتعاون مع مديرية البيئة في محافظة اللاذقية حيث قام الفريق على مدى ثلاثة أيام بإنجاز جدارية فنية تمتد على عشرين مترا من سور مرفأ اللاذقية قرب مركز السيريتل في الجهة الجنوبية من المدينة حيث تضمنت الأفكار الفنية التي روج لها العمل عددا من الرسائل الإيجابية الموجهة لعموم الشرائح الاجتماعية في المحافظة وترتبط بقضايا حياتية وبيئية متنوعة.sana

ويعتبر هذا المشروع جزءا من خطة العمل للعام 2015 كما وضعها الفريق في وقت سابق حسب ما أكدت نهلة حيدر إحدى أعضاء الفريق في حديثها لنشرة سانا الشبابية مشيرة إلى أن الفريق قد تعاون مع مديرية البيئة ضمن مشروع سابق تم خلاله تنفيذ جدارية تحمل مضامين بيئية لكن المختلف في الجدارية الحالية هو احتواؤها على عدد من الجمل والكتابات المحفزة على سلوكيات مسؤولة إلى جانب الرسوم الفنية في محاولة لتوجيه المجتمع إلى ما هو أكثر صداقة للبيئة والتصاقا بالأنماط الحياتية الإيجابية.

وأضافت حيدر “أعطتنا مديرية البيئة الهامش المطلوب لاختيار الرسوم والعبارات التي انتقتها لجنة التصميم في الفريق قبل عرضها على أعضاء الفريق ليوافقوا عليها بالإجماع ويصار إلى اطلاع المديرية عليها لتأمين المواد الأولية اللازمة لتنفيذها حيث ساعدتنا إدارة المرفأ في بعض التفاصيل وعرضت خدماتها لإنجاز المشروع بالشكل الأمثل نتيجة للتشاركية والتشبيك بين مختلف الجهات الأهلية والحكومية لتحسين الصورة الجمالية للمحافظة وهو احد اهداف الفريق منذ تأسيسه”.

وقد تنوعت لغة العبارات التي تضمنتها الجدارية ما بين العربية والانكليزية مشجعة في مضامينها العامة على ضرورة التفكير الجاد في المكان المحيط بنا والعناية بتفاصيله بيئيا وانسانيا حيث رأت المتطوعة لين خضور أن اختيار الكتابة باللهجة العامية كان خيار من قبل المجموعة لتوجيه الحديث على نحو مبسط ومفهوم يمكنه ان يصل الى اوسع شريحة ممكنة من الناس مع الاستعانة بفن الغرافيك واختيار الوان مرحة وحيوية تناسب خلفية الجدارية.sana.jpg0

وبينت خضور أن الجدارية هي عبارة عن سلسلة متصلة من الأفكار التي تبدأ بكلام مكتوب قبل ان تأخذ طابعا تشكيليا تم تجسيده من خلال وردة صفراء كبيرة تمددت جذورها نحو الرصيف والشارع العام في اشارة الى اتساع المفهوم البيئي وتغلغله في تفاصيل الحياة اليومية موضحة ان الحلقة الثانية ضمن السلسلة اعتمدت على رسم جذور اشجار نمت على شكل ابنية في دلالة على إمكانية النهوض بعمران عصري دون تخريب الغطاء الاخضر لتختتم اعمال الجدارية بزهرات الثلج المرتبط نموها بالبيئة النظيفة كرمز للنضارة والجمال.

من جانبها نوهت المتطوعة يارا صقور الى مشاركة نحو عشرين متطوعا ومتطوعة لإنجاز الجدارية بمعدل سبع ساعات يوميا حيث بدأ العمل بتنظيف الجدار وازالة الملصقات ودهن الحائط وتأسيسه باللون الابيض بعدها جاءت مرحلة الرسم بالرصاص وخلط الالوان وتلوين الرسوم وتحديدها باللون الأسود ليختتم العمل بدهن مادة حافظة للألوان لمقاومة عوامل الطقس المختلفة.

وقالت إن الناس تفاعلوا معنا بشكل كبير أثناء العمل فمنهم من أتى لالتقاط الصور ومنهم من عرض المساعدة ولاسيما تلاميذ المدارس الصغار الذين دفعهم الفضول للسؤال عن معنى الرسوم وهدف المشروع حيث قمنا بالإجابة على تساؤلاتهم بمحبة وصبر يتماشى مع اهدافنا الاجتماعية والتوعوية آملين أن ينطلق اخرون بأفكار ومبادرات جديدة تعكس بصمتهم الجمالية على المكان.

ياسمين كروم