مجدلاني: نتنياهو يسوق رواية مزيفة للعالم ويتنصل من مسؤوليته عن جرائم الحرب

رام الله-الضفة الغربية-سانا

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسوق رواية مزيفة لدى العالم من أجل التنصل من مسؤوليته عن جرائم الحرب البشعة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويدعي أن إسرائيل “ضحية وتدافع عن نفسها”.

وأضاف مجدلاني في حديث إذاعي اليوم أن نتنياهو تلقى العديد من الاتصالات الدولية للضغط عليه من أجل وقف العدوان على القطاع لكنه رفض التجاوب معها كما ادعى أنه بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستكمال عمليته العسكرية لتحقيق ما يسميه “أمن المدن والمواطنين الإسرائيليين”.

واعتبر مجدلاني ان ما تقوم به حكومة نتنياهو من عدوان على غزة تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية من حملته الشرسة بحق الشعب الفلسطيني وهي شن حرب برية على قطاع غزة من أجل فرض حالة من العزلة أو إقامة ” منطقة آمنة ” لها وفرض أوضاع جديدة في القطاع في محاولة لإفشال المصالحة بين الفلسطينيين وتكريس حالة سياسية جديدة فيه.

وأكد مجدلاني أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم وتجري اتصالات دولية باستمرار من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي الذي تسعى إلى تحقيقه القيادة هو وقف العدوان بأسرع وقت من أجل قطع الطريق على حكومة الاحتلال لممارسة المزيد من جرائم القتل وإفشال
محاولات الاستثمار السياسي الإسرائيلي.

في هذه الأثناء قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي اليوم “أن عدد المعتقلين منذ بداية الحملة العسكرية المتزامنة مع اختفاء المستوطنين الثلاثة قبل شهر ارتفع إلى 1004 معتقلين” مشيرا الى ان حملة الاعتقالات طالت نواب المجلس التشريعي حيث اعتقلت سلطات الاحتلال 12 نائبا خلال الحملة وحولت غالبيتهم إلى الاعتقال الإداري ليرتفع بذلك عدد النواب المعتقلين إلى 23″.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا عن نادي اأاسير قوله إن ” سلطات الاحتلال أعادت اعتقال 60 أسيرا محررا كان قد أفرج عنهم عام 2011 أغلبيتهم ممن قضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال كالأسير نائل البرغوثي من رام الله، الذي أمضى 34 عاما في الأسر كما أصدرت 218 أمرا إداريا خلال الحملة ليرتفع عدد المعتقلين الإداريين بنسبة 100 بالمئة”.

وأوضح البيان أن قوات الاحتلال اعتقلت 36 فلسطينيا خلال اليومين الماضيين منهم 20 مواطنا من أراضي عام 1948، و5 آخرين من الخليل و3 من رام الله و3 من بيت لحم و4 من طولكرم وواحد من جنين بالضفة الغربية.

من جهة أخرى أدان مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في قطاع غزة روبرت تيرنر خلال مؤتمر صحفي وفق ما نقلت وكالة معا الفلسطينية استخدام القوة من قبل القوات الإسرائيلية على غزة والتي تتسبب بوقوع إصابات في صفوف المدنيين في انتهاك للقانون الإنساني الدولي مبينا أن هناك تعمدا واضحا باستهداف المدنيين ومشيرا الى ان الوكالة على درجة عالية من التأهب ” إلا أنها ليست في المكان الذي نريد لها أن تكون فيه”.

وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والذي اسفر عن استشهاد 127 فلسطينيا وإصابة المئات احتشد المئات من أبناء الجالية الفلسطينية وعدد من المتضامنين الدنماركيين في ساحة البلدية في مدينة أورهوس الدنماركية للمطالبة بوقف المجازر الإسرائيلية بحق أهالي القطاع.

وذكرت وكالة صفا الفلسطينية أن الوقفة نظمت بدعوة من الجمعيات الفلسطينية والإسلامية والأجنبية بمشاركة شخصيات دنماركية عامة وأعضاء في المجلس البلدي لمدينة أورهوس ومواطنين من أصول عربية وفلسطينية حيث رفع المتضامنون الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة وأخرى تطالب بتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد المشاركون ضرورة فضح الممارسات العدوانية للحكومة الاسرائيلية وجيشها وكشف حقيقة ما يجري من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أمام الرأي العام الدولي و تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في محنته وإدانتهم للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

ونوه المشاركون بصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته مطالبين بضرورة تدخل أممي ضاغط لضمان الوقف الفوري والكامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجميع الأراضي الفلسطينية.

كما اعترض جنود الاحتلال مسيرة نظمها عدد من النشطاء في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية كانت متوجهة نحو حاجز حوارة العسكري جنوب المدينة تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية شرسة منذ ستة أيام وأرجعوهم بالقوة بعد محاولتهم المضي قدما والاقتراب أكثر نحو الحاجز.

وتشهد مدن الضفة الغربية حراكا شعبيا تضامنيا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ يوم الاثنين الماضي.

البرغوثي: العدوان الإسرائيلي على غزة يهدف لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية

إلى ذلك أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يستهدف الشعب الفلسطيني بأكمله ويهدف إلى كسر إرادته السياسية ووحدته وتصفية القضية الفلسطينية بكل الأشكال والسبل.

وأوضح البرغوثي في حديث لقناة الميادين اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي يريد من عدوانه إيصال رسالة أنه لا يفهم إلا لغة القوة وأن كل رهان على المفاوضات هو رهان على شيء عقيم لا قيمة له مشددا على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية من أجل التصدي لهذا العدوان.
ودعا البرغوثي إلى البدء بحملة دولية لفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي كي تصبح هدفاً للمقاطعة الشاملة.
ويشن العدو الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة منذ ستة أيام أسفر عن استشهاد واصابة مئات الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للقطاع.