درعا-سانا
رغم التحديات الناجمة عن استهداف الإرهاب المدعوم خارجيا لمنشآتهم وحرفهم ومحالهم إلا أن تجار وحرفيي درعا يصرون على الاستمرار بالعمل وإعادة افتتاح فعالياتهم والدفع بعجلة الإنتاج إلى الأمام مقدمين انموذجا في الصمود والبناء وتحدي الإرهاب.
ويسعى تجار درعا وحرفيوها مع الجهات المعنية لإعادة فتح الأسواق والمنطقة الصناعية في المدينة مطمئنين إلى قدرة جيشنا الباسل على تامين الحماية لهم ولمنشاتهم من جرائم التنظيمات الإرهابية ويرى بهذا الصدد فايز المسالمة أحد الحرفيين في تصريح لمراسل سانا “أن الاعتداءات الإرهابية المتكررة على المنطقة الصناعية لن تدفعنا إلى إغلاق محالنا التجارية بل نحن راسخون فيها للدفاع عنها إلى جانب جيشنا الباسل”.
وأشار المسالمة إلى أن فريقا من اتحاد الحرفيين يعمل لإعادة فتح المنطقة أو السماح للحرفيين بنقل بعض معداتهم والمواد الأولية للاستفادة منها في اقلاع وإطلاق العمل من جديد موضحا أن عودة عمل المنشآت تسهم في توفير مصدر دخل للكثير من العائلات وتوفر فرص عمل للعاطلين من الشباب.
بدوره مدير الصناعة بالمدينة المهندس عبد الوحيد العوض أكد أن المديرية تعمل بشكل متواصل لتامين مستلزمات العمل والصناعي والحرفي وتيسير السبل لتأمين حاجة الحرفيين من المواد الأولية وخاصة في مجال المحروقات حيث وزعت على الحرفيين خلال الربع الأول من العام الجاري نحو 200 الف ليتر من مادة المازوت.
وقال العوض “إن المديرية تتواصل مع الحرفيين والصناعيين وتتعاون معهم في سبيل إعادة تشغيل منشآتهم وحرفهم بما ينعكس ايجابا عليهم وعلى عمال المنشآت والحرف”.
يشار إلى أن مديرية الصناعة بدرعا اقامت خلال الربع الأول من العام الجاري منشأة حرفية هندسية لمهنة النجارة بمدينة درعا برأسمال 5ر1 مليون ليرة سورية تؤمن عدة فرص عمل إضافة إلى ثلاث منشات صناعية /غذائية وكيميائية/ في درعا وعالقين والصنمين لصناعة الالبان والاجبان والقشطة وتعبئة الغاز المنزلي وتصنيع الصناديق البلاستيكية الزراعية برأسمال 7ر1 مليار ليرة ستؤمن 28 فرصة عمل فيما نفذت ورخصت في العام الماضي 23 مشروعا بقيمة 350ر2 مليار ليرة.
وفيما يخص الفعاليات التجارية والأسواق بين عدد من تجار المدينة أن العمل متواصل مع غرفة التجارة لافتتاح السوق التجارية في شوارع هنانو والشهداء والقوتلي موضحا أن اللجان تم تشكيلها على مستوى المحافظة وأصحاب الفعاليات يقومون حاليا بتسجيل اسمائهم لدى الغرفة لدراستها اصولا وبالتالي تأمين سبل الوصول إلى فعالياتهم واعادة فتحها وتامين الخدمات لهم من مياه وكهرباء وهاتف ونظافة وغيرها.
وكان محافظ درعا محمد خالد الهنوس عقد اجتماعا للحرفيين والتجار في 23 اذار الماضي لإطلاق العمل في ثلاثة شوارع بالسوق الرئيسية هي القوتلي وهنانو والشهداء تحتوي على أكثر من 200 فعالية تجارية وشارعين في المنطقة الصناعية يضمان نحو 100 مقسم حرفي وصناعي بالتزامن مع تشكيل فرق من الكهرباء والمياه والاتصالات ومجلس المدينة لتأمين الخدمات لهذه الفعاليات.
وتعتبر المنطقة الصناعية في مدينة درعا الممتدة على نحو 40 هكتارا من أهم المناطق الصناعية واشهرها بالمحافظة حيث استقطبت الحرفيين من أصحاب المهن في مجال إصلاح السيارات ومجالات الالمنيوم والخشب والحدادة و الكهرباء وبعض الصناعات الغذائية الخفيفة وكان يعمل فيها 1000 حرفي تؤمن منشأتهم نحو 3500 فرصة عمل.
قاسم المقداد