مسرحية “ليلي داخلي” تقدم عروضها على المسرح القومي بطرطوس

دمشق-سانا

يستعد فريق مسرحية ليلي داخلي لتقديم عرض لهذا العمل على خشبة المسرح القومي بطرطوس في الساعة الثامنة من مساء يومي الثالث والرابع من شهر أيار القادم احتفالاً بعيدي العمال والشهداء ورغبة من مديرية المسارح والموسيقا بتحقيق مسرح جوال ينقل عروض العاصمة إلى مسارح المحافظات ويعرف الجمهور هناك على تجارب المسرح القومي بدمشق.

المسرحية التي أعدها مخرجها سامر محمد إسماعيل عن نص خطبة لاذعة ضد رجل جالس للكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز تتحدث عن الأزمة في سورية من ناحية توجيه سبابة الاتهام للنخب الانتهازية التي لم تتحمل مسوءوليتها الأخلاقية تجاه وطنه أو تاجرت بكل شيء من أجل تحقيق مصالحها الشخصية البحتة على حساب حياة الناس وأمنهم وأسباب رزقهم واستقرار بلادهم لتعتلي منابر الفتنة والتحريض من فنادق الخمسة نجوم في الخارج.

العرض السوري الذي كان نتيجة ورشة مسرحية مفتوحة بين فرقة المسرح القومي بدمشق وتجمع أشجار المسرحي استطاع نيل ثقة الجمهور منذ عرضه لأول مرة في السابع من آذار عام 2013 على خشبة القباني أعرق المسارح الدمشقية ليعرض بعدها على مسرح قومي اللاذقية في نيسان 2013 ومن بعدها لينال العرض ثقة وترحيبا كبيرين من الجمهور العربي حيث تم عرض ليلي داخلي في الدورة السادسة عشرة من مهرجان قرطاج المسرحي وبمشاركة خمسين فرقة مسرحية من خمسين دولة جمعت جمهور الوطن العربي وإفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا.

ليلي داخلي حقق أيضاً سمعة طيبة للمسرح السوري رغم الحصار المفروض على المشاركات الدولية لسورية حيث شارك العرض في الدورة السادسة من مهرجان المسرح العربي بالشارقة في كانون الثاني 2014 ليعتبر من أهم العروض العربية لعام 2014 بعد كتابة عشرات المقالات النقدية التي تناولت العرض واعتبرته فتحاً جديداً في المسرح العربي المعاصر.

كما حقق العرض فتحاً جديداً لعروض مديرية المسارح والموسيقا بترشحه مؤخراً للمشاركة في مهرجان مالمو المسرحي بالسويد حيث سيعرض في الرابع والعشرين من شهر أيار القادم إذ سيمثل ليلي داخلي المسرح السوري والعربي باعتباره العرض العربي الوحيد الذي اختارته إدارة مهرجان مالمو المسرحي من بين 380 عرضا تم ترشيحها من قبل فرق مسرحية من أوروبا والوطن العربي وآسيا وأفريقيا.

وعن عرضي طرطوس ومالمو المرتقبين قال مخرج العرض في تصريح لـ سانا الثقافية.. تشرفنا بأننا مثلنا المسرح السوري في أكثر من مهرجان دولي وهذا يعكس قدرة سورية والسوريين على فعل المقاومة الثقافية ولاسيما أن المسرح السوري منذ تأسيسه على يد رائد المسرح العربي أبي خليل القباني كان خط الدفاع الأول ضد الظلام والظلاميين واقفاً في وجه الغلاة والتطرف وهذا ما يحملني أنا وفريق العرض مسوءولية مضاعفة لتحقيق المزيد من النجاحات تتناسب مع السمعة الراقية للريبرتوار السوري الذي لطالما كان في مقدمة المسارح العربية”.

وأضاف سامر محمد إسماعيل “نسعى أن نكون في الصدارة وأن يكون مسرحنا السوري منيعا على محاولات الطمس والتهميش والموت الذي يريده لنا أعداء الحياة والجمال والوطن لذلك نهدي عروضنا القادمة لروح المخرج المساعد في مسرحية ليلي داخلي الفنانة الشهيدة سوزان سلمان التي ارتقت في العام الماضي بقذائف الغدر والحقد الوهابي على بيتها في حي باب توما ونأمل أن يكون جهدنا يعادل ولو حبة عرق أو قطرة دم واحدة مما بذلها جنود جيشنا العربي السوري في الميدان ذوداً عن هذا الوطن الصامد”.

يذكر أن مسرحية ليلي داخلي من إنتاج وزارة الثقافة مديرية المسارح والموسيقا المسرح القومي بدمشق بالتعاون مع تجمع أشجار المسرحي وهومن إعداد وإخراج وسينوغرافيا.. سامر محمد إسماعيل ومن بطولة روبين عيسى وبسام البدر دراماتورج الروائي خليل صويلح لوحة العشاء الأخير للفنان السوري العالمي بديع جحجاح تصميم الإضاءة.. نصر الله سفر تصميم الديكور .. زهير العربي، تصميم التقنيات والفيديو والخدع البصرية أدهم سفر، مكياج..سلوى عطا الله، مخرج مساعد سوزان سلمان، مساعد مخرج.. نوفل حسين، تصميم ملابس.. ميرال ديرأركليان..موسيقا..بديع صنيج.. تنفيذ صوت.. شادي ريا مدير منصة.. حسين إبراهيم، ليندا منير حمود، مسؤول إكسسوار هيثم مهاوش، مشاركة تمثيل.. هنادي كحيلة تصميم الفوتوغراف والإعلان.. بسام البدر، فوتوغراف.. غياث حبوب،أشرف زينة.

شذا حمود