نيويورك-سانا
أكدت الأمم المتحدة اليوم أن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت عملا بمنتهى الفداحة بقصفها سبع مدارس تابعة للاونروا استخدمت ملاجىء للمدنيين الفلسطينيين خلال عدوانها الصيف الماضي على غزة واصفة ذلك بأنه “قضية بمنتهى الفداحة”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون قوله في رسالة الى مجلس الامن بعد تقرير اعدته لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية.. “إنها قضية بمنتهى الفداحة نظرا لتبدد امال الذين طلبوا الحماية وظنوا انهم منحوا ملجأ ولتعرض ثقتهم للخيانة”.
وتعهد الأمين العام للامم المتحدة “بعدم ادخار أي جهد لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث”.
يذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت العديد من الجرائم المماثلة بحق مدنيين احتموا بمراكز ومدارس تابعة للامم المتحدة حيث تمثل المجزرة التي ارتكبتها في بلدة قانا الجنوبية اللبنانية خلال العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان عام /1996/ بعد لجوء مواطنين لبنانيين الى مركز للاونروا هربا من قصف الاحتلال ما أدى إلى استشهاد 106 من المدنيين وإصابة الكثير بجروح أحد شواهد هذه الجرائم.
وكانت لجنة تابعة للامم المتحدة اجرت تحقيقا في العدوان على مدارس تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة /اونروا/ خلال الفترة من 8 تموز وحتى 26 آب العام الماضي.
وأوقع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر /51/ يوما أكثر من ألفين ومئتين واثنين وسبعين شهيدا ومئات الجرحى.
وكان الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الفلسطينية أكد أن العام 2014 كان الأكثر دموية في تاريخ الجرائم /الصهيونية/ بحق أبناء الشعب الفلسطيني كاشفا أن الأمم المتحدة سلمت الاحتلال الإسرائيلي 36 مرة إحداثيات مراكز الإيواء في قطاع غزة لكن الاحتلال لم يكترث لذلك واستهدف 7 مراكز ايواء في مدارس تابعة للاونروا ما ادى الى استشهاد 40 شخصا وجرح 280 آخرين.