طرطوس واللاذقية-سانا
تم اليوم ربط أربع محطات تعمل على الطاقة الشمسية في محافظة طرطوس مع الشبكة الكهربائية باستطاعة إجمالية بلغت 18.588 ميغا واط، بعدما تم إنشاء هذه المحطات من قبل عدد من المستثمرين بتسهيلات حكومية للمساهمة في تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لقطاع الإنتاج وفقاً لأحكام القانون رقم 41 المتضمن تعديل بعض أحكام قانون الكهرباء رقم 32 لعام 2010.
وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل جال على مشاريع هذه المحطات، وعقد اجتماعاً في مدرسة طائر الفينيق بمدينة طرطوس التي أقيم فيها أحد هذه المشاريع، واطلع على كل التفاصيل المتعلقة بإنتاج الطاقة المتجددة.
وأكد الوزير الزامل أهمية التشريعات التي شكلت حافزاً للقطاع الخاص للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، بما في ذلك تأسيس الشركة السورية لصناعة اللواقط الشمسية ومقرها اللاذقية، والتي ساهمت بشكل كبير في توفير القطع الأجنبي لجهة تأمين اللواقط عبر تصنيعها محلياً، وكانت مصدراً لإنشاء المحطات الأربع مع توفير ميزة التجريب والضمان والصيانة وقطع التبديل.
ولفت وزير الكهرباء إلى أن دعم الطاقات المتجددة والاستفادة منها وزيادة مساهمتها في ميزان الطاقة يمثل التوجه الأساسي للحكومة، مع تقديم التسهيلات للمستثمرين بهذا القطاع.
محافظ طرطوس عبد الحليم خليل أشار في تصريح للصحفيين إلى أن هذه المشاريع التي وضعت بالخدمة اليوم نفذت بأيد وخبرات محلية، وبدعم حكومي مستمر، كاشفاً أن هناك مشاريع أخرى تنفذ بالمحافظة ستوضع بالخدمة قريباً ما سيؤدي إلى تحسين الواقع الكهربائي بشكل عام.
يذكر أن المشاريع الأربعة أقيمت في كل من قرية بعمرة بريف صافيتا، ومركز الحديد والمزرعة بمنطقة بيت كمونة قرب المنطقة الصناعية، وفي مدرسة طائر الفينيق شرق طرطوس، وفي مدرسة تعليم قيادة المركبات قرب سوق الهال.
شارك في الجولة أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في طرطوس محمد حسين، والمهندس هيسم ميلع المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، ومدير مؤسسة كهرباء طرطوس المهندس عبد الحميد منصور.
وخلال جولة للوزير الزامل على الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية في محافظة اللاذقية، أكد أن انطلاق العمل في الشركة خطوة مهمة جداً لناحية الاعتماد على الطاقات المتجددة وإنتاج لواقط عالية الجودة بمواصفات قياسية عالمية تلبي حاجة السوق المحلية في ظل الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية الظالمة على سورية التي تعيق عمليات الاستيراد.
وفي تصريح للصحفيين، نوه الزامل بالخبرات الوطنية التي تشرف على مراحل التصنيع وصولاً إلى الاختبارات النهائية، وكذلك المعدات المتطورة والتقنيات الحديثة المعتمدة لضمان توفير تجهيزات عالية الدقة مطابقة لأرقى المواصفات العالمية، معرباً عن أمله بزيادة القدرة الإنتاجية خلال الفترة القادمة.
وأشار الزامل إلى استمرار الدعم الحكومي لمثل هذه الصناعات وتذليل الصعوبات التي تواجهها، ولا سيما المنشآت التي تأسست خلال الحرب كونها تشكل ركيزة من ركائز النهوض بالواقع الاقتصادي وإعادة الإعمار في سورية.
بدوره، شدد مدير الشركة المهندس محسن عبدالله على الالتزام بمطابقة المواصفات العالمية خلال مرحلة التجميع، وما يليها من فحص الخلية، وفحص ما بعد اللحام، وفحص ما قبل عملية التطبيق والاختبارات النهائية، حيث يمر اللوح الشمسي بتسعة اختبارات لضمان الجودة.
وأضاف عبدالله: إن الألواح التي تنتجها الشركة مرفقة بشهادات اختبار موثوقة، مع توفير خدمة ما بعد البيع، حيث نعطي المستثمر ضمانة خطية مدتها 10 أعوام ضد سوء صنع اللوح الشمسي، و25 عاماً للأداء.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency