ورشة عمل طارئة لزلزال حلب في منارة سيف الدولة

حلب-سانا

نظمت الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع محافظة حلب، وعدد من الجهات المعنية بالتراث الحي والمجتمع المحلي ورشة عمل طارئة لزلزال حلب في منارة سيف الدولة بحي حلب القديمة.

وتهدف الورشة إلى تحديد أولويات العمل والتدخلات الإسعافية الطارئة الواجب القيام بها من أجل تخفيف آثار كارثة الزلزال وحماية وصون التراث المادي واللامادي في المدينة القديمة بشكل عام.

وبين محافظ حلب حسين دياب في كلمته أنه خلال كارثة الزلزال وضعت البرامج والخطط الزمنية للاستجابة عبر مراحل متوسطة وبعيدة الأمد، وتم تشكيل غرفة عمليات بالمحافظة لضمان تضافر الجهود وتوجيه الموارد، والاستجابة السريعة لتداعيات هذه الكارثة.

وأضاف: “إن المدينة القديمة تمتلك خصوصية عمرانية لما تحتويه من معالم أثرية وتراثية مسجلة بذاتها على قوائم التراث العالمي، بالإضافة إلى رمزيتها عند المجتمع الحلبي”.

واستعرض دياب المرسوم رقم 13 لعام 2022 المتضمن حزمة إعفاءات وتسهيلات لإحياء أسواقها التراثية القديمة المسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، بالإضافة إلى المرسوم التشريعي رقم 3 لعام 2023 والذي يتضمن المزايا والإعفاءات التي تعطي كل العون والتسهيلات اللازمة لأعمال الترميم.

ولفت إلى أن ورشة اليوم هي تلبية لنداء المجتمع الحلبي لإنقاذ المدينة القديمة بمشاركة الخبراء والمهتمين في التراث العمراني والأثري بهدف البحث حول الأضرار التي أصابت المدينة، والتشارك بالأفكار والمقترحات لتوصيف الواقع الراهن وخصوصاً الأضرار التي لحقت بقلعة حلب وأسواقها وخاناتها التراثية وعقاراتها المسجلة بذاتها ووضع روئ ومقترحات وأولويات التدخل والمعالجة التي تتطلبها عمليات الترميم وصولاً إلى النتائج والتوصيات المناسبة بما يواكب أهمية المدينة القديمة.

وبين مدير الاستجابة القانونية في الأمانة السورية للتنمية بشار سكيف أنه من خلال الكشوفات التي قامت بها اللجان الهندسية في نقابة المهندسين في مدينة حلب القديمة التي لها  صوصيتها وآثارها وتاريخها، تم تنفيذ هذه الورشة والتي تضمنت عدة محاور، وإعداد قائمة بالأضرار التي أصابت الأبنية الأثرية والحديث عن قلعة حلب وأسواقها وخاناتها القديمة التي تضررت جراء الزلزال.

كما تضمنت الورشة تقييم هذه الأضرار من قبل المختصين، وسيتم فتح باب المناقشة والحوار وتحديد الأولويات للتدخل العاجل والإسعافي، بالإضافة إلى تبني جميع الجهات المعنية والمجتمع المحلي هذه الطروحات وفق مخطط زمني محدد.

وقدم الدكتور صخر علبي مدير الآثار والمتاحف بحلب عرضا مفصلا عن حجم الأضرار التي أصابت المدينة القديمة وقلعة حلب وأسواقها وخاناتها والدور السكنية وما يحيط بها، بهدف رسم أولويات أعمال التدخل الإسعافي فيها.

بريوان محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

الشؤون الاجتماعية تصدر قراراً بحل مجلس الأمناء الحالي لمؤسسة الأمانة ‏السورية للتنمية

دمشق-سانا أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قراراً يقضي بحل مجلس الأمناء ‏الحالي لمؤسسة الأمانة السورية …