القدس المحتلة-سانا
أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس أن جرائم تنظيم داعش الإرهابي في مخيم اليرموك بدمشق هي نموذج لما ارتكبه هذ التنظيم من إرهاب وقتل وتنكيل في سورية والعراق وغيرهما من الأماكن.
وتساءل المطران حنا في كلمة ألقاها مساء أمس أمام حشد من أبناء مدينة القدس في باحة كنيسة القيامة الذين حضروا للمشاركة في عيد القيامة وللاعراب عن تضامنهم مع اهالي مخيم اليرموك..”بأي ذنب يذبح هؤلاء الفلسطينيون الذين شردوا وأبعدوا عن وطنهم ولجؤوا إلى المخيم إثر نكبة عام 1948 وهم اليوم يعيشون نكبة جديدة وأوضاعا مأساوية لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يقبل بها”.
وأضاف.. “لماذا يتعامل البعض مع ظاهرة “داعش” خاصة والإرهاب بشكل عام على أنه أمر محلل في الدول العربية ومحرم في الدول الغربية فالإنسان هو الإنسان بغض النظر عن انتمائه الديني أو القومي أو العرقي والقتل محرم ولا يجوز الاعتداء على حياة الإنسان الذي لم يخلق لكي يذبح وإنما لكي يعيش”.
وأوضح المطران حنا أنه أصبح معروفا من الذي يمول تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية ومن الذي يوجهها ويستفيد من نشاطاتها المشبوهة ولذلك فإن الدول الغربية قادرة على ايقاف هذا التنظيم الإرهابي إذا ما أرادت ذلك.
وأعرب المطران حنا عن أمله في أن تتمتع شعوبنا العربية بالسلام والامن والاستقرار والرقي وقال.. “إنها رسالة محبة وسلام إلى أهلنا في مخيم اليرموك وكل أبناء أمتنا وشعوبنا العربية” مجددا تضامنه مع اهالي المخيم في وجه ما يتعرضون له من إرهاب ومع كل المخطوفين والمهجرين وكل الأهل في سورية وكل الدول العربية المستهدفة مطالبا في الوقت ذاته بوقف الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية التي احتضنت القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته ندد المحتشدون في باحة كنيسة القيامة بالارهاب المنظم الذي يمارسه تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية بحق أبناء المخيم الذين يعيشون نكبة جديدة لا تقل بشاعة عن نكبة عام 1948.