السويداء-سانا
جعلت الشابة هزار حسون من حالة عشقها للأعمال اليدوية منذ صغرها، ودعم وتشجيع والدتها العاملة بمجال تصنيع الحقائب لها نقطة ارتكاز للانطلاق بمشروعها متناهي الصغر الذي أطلقته قبل نحو6 أشهر.
هزار 28 عاماً التي تحمل إجازة جامعية في الهندسة الزراعية روت خلال حديثها لنشرة سانا الشبابية كيف انطلقت بداية بما هو متاح أمامها في المنزل من خلال إعادة تدوير الأشياء التالفة بتصنيع مجسمات خشبية وغيرها وصولاً إلى التعامل مع بقايا الشموع المستعملة بالمنزل وتصنيعها مجدداً بالاستناد إلى القوالب التي تصنع منها الحلويات كخطوة أولية.
وبينت هزار أن فوزها للمشاركة بدورة تدريبية بالشموع في أحد المعاهد الخاصة واستفادتها من المعلومات المقدمة فيها شجعها أكثر للانطلاق بمشروعها، إلى أن بدأت تتوسع فيه تدريجياً بحيث أصبحت تشتري شمعاً خاماً وقوالب تباعاً لتصنيع شموع بأشكال متنوعة مع إدخال ألوان عليها وإضفاء لمسات بالألوان ومزجها وكذلك بطريقة التعليب والتغليف.
وحسب هزار التي أبدت ارتياحها ورضاها للنتيجة التي حققتها حتى الآن رغم قصر عمر مشروعها فإنها استثمرت الشموع بتصاميم جديدة مثل قوالب الحلويات وكذلك التطعيم بقطع صغيرة من الشمع، مبينة كيف تقضي وقتاً ممتعاً كل يوم للعمل بكل محبة ضمن منزلها والقيام بتسويق إنتاجها عبر صفحة خاصة بها على وسائل التواصل الاجتماعي فضلاً عن التوجه مؤخراً للمشاركة بالمعارض.
ومجال العمل بالشموع كما ذكرت هزار يتطلب هدوءاً وذوقاً ومهارة كاشفة عن طموحها لتوسيع مشروعها خلال الفترة القادمة، وانتاج أشكال جديدة من الشموع تلبي مختلف الأذواق والمناسبات.
ووفقا لوالدة هزار “كاميليا يونس أبو راس” فإن ابنتها تحرص دائماً على مواكبة التطور، ولديها أفكار مبدعة توظفها بالعمل ونشاط متميز جسدته بمشروعها متناهي الصغر الذي يعكس حالة التفاؤل لديها وحرصها على إثبات ذاتها في المجتمع.
عمر الطويل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency