دمشق-سانا
أشاعت لوحات معرض الفنان التشكيلي عمار الشوا حالة من الحنين للماضي، عند زوار صالة عشتار مساء اليوم في افتتاح المعرض، من خلال ثيمة فنية خاصة مزج فيها السيارات القديمة مع الطبيعة البكر.
والمعرض يضم 26 لوحة بتقنية الزيتي على قماش، وبأحجام كبيرة نسبياً وبأسلوب واقعي، وجاءت محملة بزخم كبير من التأمل الجمالي والغوص في تفاصيل اعتادت عليها أجيال القرن الماضي، ولم تعد موجودة اليوم إلا نادراً.
وعن فكرة المعرض الذي استغرق عامين من العمل قال الفنان التشكيلي الشوا في تصريح لـ سانا: لم أتردد في الإنصات إلى موسيقا تلك السيارات القديمة التي تربطنا بزمن جميل، رغم أنها مركونة الآن وتتنفس ماضيها بحزن وألم فأردت أن أعيد لها الزمان والمكان اللذين كانا لها في سالف الأيام.
وأوضح الشوا أن الطبيعة والسيارات القديمة تمازجوا في فضاء تكوينات لوحاته، بهدف تشكيل نص بصري فيه من الموسيقا الكثير، اعتماداً على عبق المكان والزمان، مبيناً أنه سيستمر في هذه التجربة الفنية إلى جانب تجربته مع الأسلوب التعبيري.
بدوره الفنان التشكيلي والناقد عصام درويش مدير صالة عشتار لفت إلى أن المعرض يقدم تجربة جديدة للفنان الشوا يرسم فيها السيارات القديمة على خلفيات الطبيعة، محدثاً تناغماً يخاطب شعورنا الداخلي ويستحضر أوقاتاً سعيدة مرت بها أجيال من البشر في هذه البقعة الجغرافية، وتمس وجدانهم بسحر جمالي خاص.
محمد سمير طحان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency