خامنئي: أي اعتداء عسكري على إيران لن يكون في مصلحة المعتدين

طهران-سانا
أكد قائد الثورة الإسلامة في إيران السيد علي خامنئي أن أي اعتداء عسكري على إيران لن يكون فى مصلحة أي بلد مشيرا إلى أن “الاعداء لم يستطيعوا فعل شيء في المواجهات الحقيقية” ضد إيران.
وقال خامنئي خلال استقباله اليوم حشدا من المسؤولين الإيرانيين أن “البعض يزعم ان الولايات المتحدة تمنع الكيان الصهيونى من تنفيذ تهديداته العسكرية ضد إيران إلا أن الحقيقة تؤكد أن الهجوم العسكري والاعتداء على إيران ليس في مصلحتهم”.
وأضاف إن “جبهة الاستكبار لا تملك شيئا سوى التهديد العسكري والحظر الاقتصادي حيث يسعون إلى الإخلال بحسابات إيران من خلال الحرب الناعمة”.
وحول الملف النووي الإيراني دعا خامنئي المسؤولين الإيرانيين إلى الاهتمام بمتطلبات ايران المستقبلية فى المباحثات النووية وقال”لدي ثقة بفريق المفاوضات ومتأكد انه لن يسمح بالاعتداء على حقوق الشعب الايراني المشروعة”.
وأوضح خامنئي أن الطرف المقابل يرمي إلى تحديد طاقة تخصيب اليورانيوم في البلاد وتقييدها بما يعادل طاقة انتاج 10 آلاف جهاز طرد مركزي فقط والذي كان قد بدأ بطاقة تكافئء انتاج 500 و1000 جهاز الا ان المسؤولين يقولون ان حاجة البلاد الحقيقية تتمثل بطاقة انتاجية تكافئء عمل 190 الف جهاز طرد مركزي واصفا موقف الامريكيين في معارضة حيازة ايران على التقنية والطاقة النووية بسبب تذرعهم بالقلق من انتاج اسلحة نووية بانه ليس على حق وبعيد عن الصواب والمنطق.
وقال خامنئي ان منح ضمانات في موضوع عدم انتاج اسلحة نووية يتم عبر طرق محددة واجهزة معنية حيث ان ايران لا ترى اي اشكالية في هذا الأمر لكن أمريكا لا تمتلك اي حق في ابداء القلق من حيازة البلدان على اسلحة نووية لانها نفسها قد استخدمت هذا السلاح ولديها ترسانة تضم آلاف القنابل النووية.
وخاطب خامنئي الأمريكيين بالقول”إن لديكم سجلا واضحا في مجال استخدام الاسلحة النووية لذلك فان القلق لا يعنيكم في مجال استخدام الأسلحة النووية”.
وأشار خامنئي الى قضية البحوث والتطوير في البرنامج النووي الإيراني مؤكدا ضرورة الاهتمام بهذا الموضوع في المفاوضات النووية وقال ان احد الامور التي يركز عليها الطرف المقابل ويولي الحساسية بها هو مسألة الحفاظ على المنشآت النووية التي لا يستطيع العدو النيل منها.
ولفت خامنئي الى تصريحات الطرف الغربي حول منشآت فوردو النووية وقال إنهم يقولون إن هذه المنشآت لا يمكن النيل منها وضربها لذلك ينبغي اغلاقها وهذا الكلام يثير السخرية مشيرا إلى أن تصرفات امريكا والقوى السلطوية في العالم تماثل اساليب الشيطان حيث تسعى دائما الى فرض هيمنتها على البلدان الاخرى عبر التخويف والتطميع بتحقيق وعود لا تفي بها مطلقا.
وكانت إيران انتقدت أمس الأول عبر رئيس لجنة الامن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى علاء الدين بروجردى تهديد الامريكيين بوقف المفاوضات النووية مع ايران مشيرا إلى أن هذا التهديد بمثابة”حرب نفسية”وإن الأمريكيين يدركون أن ايران ستعود الى خطواتها السابقة بسرعة كبيرة اذا اقدموا على تخريب المفاوضات.
وقال خامنئي إن”الحياة والسلام وامن واستقرار الشعوب ليس له اي قيمة بالنسبة للامريكيين وهم لن يتوانوا عن الهجوم بهدف تحقيق مصالحهم”مشيرا إلى أن أمريكا قامت بإسقاط الطائرة المدنية الايرانية وقتل المئات من الابرياء في عام 1988 والتي ذهب ضحيتها 290 راكبا مدنيا بريئا اضافة لقتل مئات الالاف من الشعب العراقي والافغاني واثارة الازمات الدموية في مختلف الدول تحت عنوان الثورات الملونة.
وأضاف إن الشعب العراقي سينجح في اطفاء نيران الفتنة التي يمر به حاليا وان شعوب المنطقة ستحرز التقدم باستمرار نحو الشموخ على الصعيدين المادي والمعنوي.
وشدد خامنئي على أن الصراع المتواصل بين ايران والاستكبار العالمي هو استمرار للصراع بين الانبياء من جهة والطغاة وشياطين الانس من جهة اخرى وقال إن المسار الإلهي الذي يجتازه الشعب الايراني يزداد عمقا ورسوخا باستمرار رغم المظاهر المادية للشياطين.