القدس المحتلة-سانا
سارعت ما تسمى بـ”المعارضة” في سورية بتقديم التهنئة الخاصة لرئيس حكومة كيان العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على فوزه بالانتخابات الأخيرة للكنيست الإسرائيلي والتي حصل فيها على مقاعد تؤهله لتشكيل الحكومة الجديدة رغم التحفظات التي سادت في العديد من الأوساط السياسية بعد المواقف المتطرفة المعادية للحقوق العربية والفلسطينية واستحقاقات السلام مقدمة بذلك دليلا إضافيا على الارتباط العضوي لهذا الكيان بأدواته من منفذي المؤامرة التي تتعرض لها سورية وعلاقاته الوثيقة بالتنظيمات الإرهابية المسلحة فيها بعد تقديمه الدعم اللامحدود والمتنوع لهم.
ففي حديث خص به إذاعة العدو الإسرائيلي اليوم أثنى متزعم ما يسمى “التجمع الثوري لسورية المستقبل” والذي حرصت الإذاعة على تعريفه بلقب أبو عدنان على فوز نتنياهو معترفا بإرسال ما تسمى بـ “المعارضة” المصنفة أمريكيا بـ”المعتدلة” رسالة تهنئة إلى نتنياهو وكشف عن أن هذه الرسالة تعبر عن التقدير للمساعدات التي قدمتها حكومة نتنياهو لمجموعاته وعن احترام ما سماها بـ “الممارسة الديمقراطية” لـ”إسرائيل” وهي الديمقراطية ذاتها التي ترتكب أبشع أنواع الاعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني.
وكان بنيامين نتنياهو رئيس حكومة كيان العدو الإسرائيلي زار في شباط العام الماضي المصابين من ميليشيا ما يسمى الجيش الحر والذين تقدم حكومته وكيانه العلاج والدعم لهم من أجل مواصلة الاعتداءات في سورية حيث تبادل الطرفان عبارات المديح والثناء فيما بينهما على التقديمات المتبادلة التي يحصلون عليها من خلال تعاونهما.
ولم ينس المعارض المذكور المدعو أبو عدنان أن يناشد نتنياهو بمواصلة تقديم المساعدات إلى مجموعاته معترفا بعمق العلاقة والاتصالات المستمرة مع “العديد من الشخصيات الإسرائيلية الفاعلة” في سبيل مواصلة الدعم غير المسبوق لهذه “المعارضة” سواء بشن عدوان إرهابي مباشر على سورية أو بتقديم لوازم الإرهاب للعصابات الإرهابية من أمثال ما يسمى الجيش الحر وجبهة النصرة وداعش والجبهة الإسلامية وغيرها التي تحالفت معه بإقامتها علاقة عضوية سواء أكانت عبر تقديم أسلحة أم أجهزة تجسس واتصال وإقامة مشاف ميدانية والتنسيق الكامل معها لمواصلة الاعتداءات الإرهابية على الشعب السوري والبنى التحتية في سورية.
ويرى المتابعون لهذه العلاقات والقارئون لمستجداتها أن هذه التهنئة لا تحمل أي مفاجأة من نوعها لأن كيان الاحتلال الصهيوني يواصل تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية ومن بينها أحدث وأهم المشافي في فلسطين المحتلة والمخصصة لكبار مسؤولي الاحتلال الأمر الذي يدل بوضوح على مدى الاهتمام الكبير والرعاية الكاملة التي توليها حكومة الاحتلال للإرهابيين ومتزعميهم في سورية.
وكانت تقارير صحفية إسرائيلية سابقة ومنها أوردتها صحيفة هآرتس الصهيونية كشفت قبل عدة أيام عن زيارة قام بها من وصفته بـ “مسؤول رفيع المستوى في المعارضة السورية المسلحة” في سورية لكيان العدو الإسرائيلي مقدما المزيد من الولاء لخدمة هذا الكيان وتكرار تسويق فكرة إقامة ما يسمى منطقة “حظر جوي” على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها وكذلك تأسيس شبكة سرية من الأطباء لمعالجة مصابي التنظيمات الإرهابية في غرف مخفية بعيدا عن الإعلام.
وتجدر الإشارة إلى أن المدعو كمال لبواني والذي يصنف نفسه ضمن ما يسمى بالمعارضة قام في أيلول العام الماضي بزيارة علنية لكيان العدو الإسرائيلي للمشاركة في مؤتمر فيه.