قداس وجناز بالذكرى السنوية الأولى لرقاد البطريرك عيواص

دمشق-سانا

أقامت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس والمجمع المقدس للكنيسة السريانية الانطاكية الأرثوذكسية اليوم قداسا وجنازا لراحة نفس البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك انطاكية وسائر المشرق بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لرقاده وذلك في كاتدرائية مارجرجس البطريركية بدمشق .

2وترأس القداس الالهي قداسة البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم وشارك فيه رؤساء وممثلو الطوائف المسيحية والسفير البابوي بدمشق.

3وأكد البطريرك افرام الثاني ان المثلث الرحمات البطريرك عيواص كان من بناة الكنيسة وعمل على نشر المحبة بين ابنائها لافتا الى ان الراحل لم يكن أبا روحيا للسريان ولأبناء كنيسته فقط بل كان محبا للكنيسة وسورية.. رغم انه عراقي المولد لكنه احب سورية وعاش فيها ورفض ان يغادرها حتى اضطره المرض.

4واشار الى سعيه الى توحيد المسيحيين واهتمامه بسورية وابنائها مسلمين ومسيحيين مبينا انه كان يحمل هم سورية والمنطقة حيثما ارتحل ويطلب من زعماء العالم ان يمدوا يد العون لها في كل الاوقات.

وحول موقف الراحل من المحنة التي تمر بها سورية قال البطريرك افرام الثاني كان للراحل العظيم منها موقف واضح فصلى كثيرا من أجل سورية داعيا أبناءها إلى العمل معا من أجل سورية آمنة تتسع لكل أبنائها وتزدهر بجهود وتضحية الجميع دون فرق او تمييز.

5وأوضح أن الراحل الكبير تعاون مع اخوته في الانسانية علماء الدين الاسلامي لخدمة الانسان والوطن وبذلك جسد قيم العيش المشترك الذي يهدف الى رفعة الانسان والوطن حيث دعا الى الحوار لحل قضايا الوطن محذرا من العنف كما دعا كل سوري شريف بغض النظر عن انتمائه الديني أو الاثني أو السياسي الى التلاقي تحت سقف الوطن ونبذ الخلافات برا بهذا البلد العزيز .

وفي ختام كلمته دعا البطريرك افرام الثاني الله تعالى ان يعيد الأمن والاستقرار إلى سورية مؤكدا ان أبناءها الذين بنوا حضارة هذا الوطن سيعيدون بناء ما تضرر منها “ولن تخيفهم المؤامرة”.

حضر القداس عدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.

وزير الأوقاف: أبناء سورية يسيرون معا إلى نصر قريب مؤزر

كما أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد ان السوريين يعيشون كأسرة واحدة تمتثل لقيم المسيحية والاسلام الداعية إلى المحبة وقبول الآخر والتسامح.

وخلال زيارته اليوم كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الارثوذكس على رأس وفد من علماء الدين الاسلامي لتقديم التعازي بالذكرى السنوية الأولى لرحيل قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الاول عيواص أشار الوزير السيد الى ان ما يحدث في سورية هو من “فعل الأفكار التكفيرية الوهابية الوافدة الى بلادنا لتدمر وتقتل الانسان” مؤكدا “أن هذه الافكار لن تستقر طالما هناك من يؤمن بسورية الواحدة بلد الايمان والنور والمحبة” معربا عن ثقته “بأن ابناء سورية يسيرون معا يدا بيد الى نصر قريب مؤزر بصمود جيشنا وتلاحم شعبنا”.

وقال وزير الأوقاف ان البطريرك عيواص كان “فقيد سورية جميعها” التي كانت في قلبه وروحه وعلى لسانه مشيرا الى مسيرة حياته الزاخرة بالعلم والمعرفة ونشر الحكمة والمحبة والسلام.

بدوره أشار قداسة البطريرك مار أغناطيوس افرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم الى الجهود التي بذلها البطريرك الراحل لجهة الاهتمام بالرعايا والابرشيات.

ولفت الى تزامن الذكرى الاولى لرقاد البطريرك عيواص مع الذكرى المئوية الاولى لما تعرض له السريان من مذابح “سيفو” على يد العثمانيين منوها بمواقف الراحل الواضحة مما حدث في سورية ودعوته “أبناءها إلى التكاتف والعمل معا من أجل وطن آمن يتسع لكل أبنائه ويزدهر بجهود وتضحية الجميع دون تمييز”.

من جانبه بين غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أن “الراحل الكبير كان محبا لسورية ولابنائها ورفض ان يغادرها في احلك الظروف واصر ان تبقى دمشق مقرا للبطريركية رغم الترغيب والترهيب من دول مجاورة” وكان يحمل همومها أينما ذهب ويطلب من كل من يقابله المساعدة ليعيش الشعب السوري بأمن وأمان.

بدورهم نوه عدد من أعضاء الوفد المرافق لوزير الاوقاف بمناقب الراحل الكبير مؤكدين ان الأسرة السورية الواحدة فقدت برحيله رجلا من كبار رجالاتها قضى عمره يدافع عنها ويحمل همومها حيثما حل مؤمنا بدورها المحوري في المنطقة مجسدا وحدتها الوطنية الجامعة.

وأقامت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس والمجمع المقدس للكنيسة السريانية الانطاكية الارثوذكسية اليوم قداسا وجنازا لراحة البطريرك عيواص الذي توفي في 21-3-2014 عن عمر يناهز 81 عاما قضى منها نحو 34 عاما كبطريرك للسريان.