اللاذقية-سانا
بمناسبة عيد الأم وتكريما لأمهات وزوجات الشهداء زار رجل الأعمال السوري المغترب في دولة الكويت تامر بلبيسي اليوم أربع من أسر شهداء الجيش العربي السوري في منازلهم بمدينة اللاذقية وريفها وقدم لها هدايا عينية ومادية.
وقال بلبيسي في تصريح للصحفيين: “جئنا نبارك لأمهات وزوجات الشهداء هذا الشرف العظيم في يوم عيد الأم تقديرا لعطاءاتهن على أرض سورية التي تعطرت بدماء ابنائهن الشهداء دفاعا عن عزتها وكرامتها” لافتا إلى أن بعد المسافة عن الوطن لن يمنع المغتربين عن التواصل والارتباط معه وأنها “رسالة إلى كل المغتربين بأن بلدهم بخير وسيبقى أرض الخير والسلام والمحبة ويحتاج إلى جهود الجميع للمشاركة في بنائه”.
وأوضح بلبيسي أن زيارته للمحافظة تمهيدية “وسيتبعها زيارات أخرى يمكن من خلالها دراسة واقع الاستثمار في المحافظة وإقامة مشاريع لتشغيل اليد العاملة تكون الأولوية فيها لذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والأسر المحتاجة”.
بدوره أشار محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم خلال مشاركته معايدة أسر الشهداء في تصريح له إلى أن المغتربين السوريين عنصر أساسي في بناء المجتمع فدورهم حيوي في مساعدة بلدهم لاسيما في هذه الظروف التي يمر بها مؤكدا أهمية “الدور الذي يقوم به السوريون في كل بلدان الاغتراب التي يتواجدون فيها وخاصة لمسألة تغيير اتجاهات الراي العام في هذه البلدان حول ما يجري في سورية التي تحارب التكفيريين والظلاميين دفاعا عن رسالتها الإنسانية”.
ولفت السالم إلى الجهود التي تبذلها المحافظة لتأمين احتياجات المواطنين ولا سيما أنها تستقبل أبناء سورية المتضررين من الإرهاب من مختلف المحافظات.
واعتبرت المشرفة العام لمدارس أبناء الشهداء في اللاذقية انجيلا غانم أن الزيارة تهدف للوقوف إلى جانب أمهات الشهداء في عيد الأم والقول لهن “إن التضحيات التي قدمها أبناؤهن تصنع انتصار سورية وهي موضع تقدير واحترام لكل أبناء سورية لاسيما في مدارس أبناء وبنات الشهداء” لافتة إلى أن الأم السورية مثال للعطاء والبذل ولم تبخل يوما بأعز ما تملك فداء للوطن.
بدورهم عبر ذوو الشهداء عن تقديرهم لهذه المبادرة التي تحمل الوفاء لقيم الشهادة ومكانة الشهيد التي تربى عليها الشعب السوري مؤكدين إصرارهم على بذل الغالي والنفيس لحماية الوطن والدفاع عنه والانتصار لدماء الشهداء الزكية وتضحياتهم.
كما أكدت كل من بهية شقيعة والدة الشهيد ربيع كامل شقيعة وهويدا موسى والدة الشهيد أحمد محمد شريقي أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب مشيرتين إلى أن تضحيات الشهداء والانتصارات ستكون البوابة لإعادة الأمان والاستقرار إلى كل ربوع سورية.
شارك في الزيارة التي شملت أسر شهداء في مخيم العائدين بالرمل الجنوبي وحي الزقزقانية في مدينة اللاذقية وقريتي البرجان وجوبة برغال في ريف المحافظة نائب المحافظ ورئيس مكتب الشهداء وأمين عام المحافظة.
يشار إلى أن رجل الأعمال المغترب بلبيسي قام بزيارات مماثلة مع الوفد المرافق له إلى محافظات طرطوس ودرعا والسويداء ودمشق.