دمشق-سانا
بحث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري مع سفير جمهورية جنوب إفريقيا بدمشق شون بينفيلدت فرص وآفاق التعاون الممكنة بين البلدين وسبل تطويرها بهدف التأسيس لأرضية صلبة للانطلاق في مشاريع مشتركة.
واتفق الجانبان على إعداد خطة عمل مشتركة بين البلدين تتضمن الآلية المناسبة لتفعيل التعاون بينهما على المدى القريب تشمل مجموعة من المحاور أهمها تفعيل عمل اللجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتنسيق لعقد لقاءات على مستوى الفنيين من مختلف القطاعات لوضع الآلية المناسبة لتسهيل الاستثمارات الجنوب إفريقية وزيادة التبادل التجاري بينهما.
ودعا الجانبان إلى تفعيل التواصل بين فعاليات القطاع الخاص في سورية وجنوب إفريقيا وتنشيط الحركة التجارية بإيجاد الإطار القانوني الذي يسمح بتبادل المنتجات والبضائع وفق مزايا تفضيلية لمنتجات كلا البلدين والاستفادة من خبرة الجانب الجنوب إفريقي في مجال الطاقة المتجددة والتنمية الريفية والتمويل متناهي الصغر لإعادة تنشيط المناطق التي تحتاج إلى التنمية بما يسهم في تمكين المجتمع الريفي ودعم عمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقال الوزير الجزائري “إن الاقتصاد السوري بدأ باستعادة عافيته خلال العام 2014 مقارنة مع عام 2013” معتبرا أن التحدي الأهم للعام الحالي سيكون في مجال الطاقة وفي حال تأمين حوامل الطاقة اللازمة للعملية الإنتاجية سيكون من المؤكد “أن يحقق الاقتصاد السوري نمواً حقيقياً ثابتا”.
وأكد الجزائري أهمية متابعة ما تم التباحث بشأنه بما يحقق المصلحة المشتركة لكلا البلدين موضحا أن توصيف الواقع الحالي وفق مؤشرات محددة لعوامل النمو من شأنه أن يساعد في استكشاف مجالات التعاون التي يمكن تنميتها بين الجانبين.
بدوره أشار سفير جمهورية جنوب إفريقيا إلى أن استمرار اللقاءات بين الجانبين من شأنه أن يعطي مزيداً من الزخم والدفع لعلاقات التعاون بينهما مؤكدا أن الظروف الحالية التي تمر بها سورية “تتطلب تبادل الزيارات على المستويين العام والخاص للتعرف عن قرب على مجال عمل الشركات الجنوب إفريقية ومدى قدراتها على المساهمة في عملية إعادة الإعمار في سورية”.