شابة تحول شغفها بالرسم إلى تجربة إبداعية ومصدر دخل

اللاذقية-سانا

“كنت أراقب والدي الفنان التشكيلي أثناء قضائه ساعات في مرسمه لأتعلم منه بعض الأساسيات وأحاول تقليده لاحقاً قبل أن أبدأ بالرسم نقلاً عن المجلات والأعمال الفنية الاخرى لأعرض لوحاتي عليه وأستفيد من ملاحظاته”.

هكذا بدأت الشابة يارا مالك داؤود طالبة في كلية العلوم حديثها لنشرة سانا الشبابية حول تجربتها في مجال الرسم الذي عايشته منذ الصغر وفتنت بكل تفاصيله ونتاجاته لتنطلق في محاولاتها منذ أن كانت في السادسة من العمر حيث جهدت خلال سنوات في تعلم أصول الرسم ومدارسه على يد والدها إضافة إلى متابعتها الدروس التعليمية على الإنترنت.

وقالت “لم أوفق في دخول كلية الفنون الجميلة لذلك قررت الاجتهاد ذاتياً لأحقق ما أصبو اليه فكنت أرافق والدي الى كل المعارض التي يشارك فيها لأشاهد لوحات الفنانين المحترفين وأستلهم الأفكار منها وأكثر ما كان يلفت نظري لوحات الوجوه التي تخصصت فيها لاحقاً.

هو فن البورتريه الذي رصدت له يارا جل اهتمامها وجهدها رغم الصعوبات التي واجهتها في البداية إلا أن المحاولات المستمرة وإرشادات والدها حسب قولها جعلتها تتقن هذا النوع من الفن لتخرج بلوحات تستخدم فيها قلم الرصاص والفحم والاكريليك والباستيل الأبيض والأسود والألوان الزيتية وصولاً إلى مشاركتها بمعارض عديدة في جامعة تشرين.

بالإضافة إلى شغفها بالرسم فإن تخصصها في مجال البورتريه بات مصدر دخل لها فهي ترسم الشخصيات والوجوه بناء على طلب الآخرين لتحصل على مقابل مادي يساعدها في تأمين احتياجاتها الخاصة.

وأكثر من ذلك سعت الفنانة الشابة الى نقل خبراتها للأطفال والمهتمين من أعمار مختلفة حيث باتت تخصص وقتا لتعليمهم كيفية رسم الشخصيات بطريقة التقطيع والتناسب ورسم الأجزاء ثم رسم الوجوه الكاملة حيث ترى في هذا العمل إرضاء لشغفها وارتقاء بموهبتها الى جانب دعم الشباب الراغبين بخوض هذا المجال والتخصص فيه.

علاء ابراهيم

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency