ريف دمشق-سانا
يتابع مزارعو بيت سابر في منطقة جبل الشيخ سقاية وتعشيب محاصيلهم الزراعية المنتشرة على مساحة 1087 هكتاراً والتي تتنوع بين القمح والبطاطا والثوم واليانسون والكمون والحمص والبصل والخس والجزر والبازلاء والفول الذي انطلقت عمليات جنيه في الأول من أيار الجاري وسط توقعات بإنتاج منخفض عن العام الماضي نتيجة الصقيع الذي لحق بالمحصول خلال شهر آذار الماضي.
المزارعون أكدوا في تصريحات لمراسلة سانا أن المحصول الأهم بالنسبة إليهم في الوقت الحالي هو القمح إذ تجاوزت المساحة المزروعة عن المخطط بـ 700 دونم يأتي بعده البطاطا التي بلغت المساحة المزروعة بها 530 دونماً.
وخلال متابعته لقطاف محصول الفول ذكر المزارع ياسر عرفات أن أغلب المساحات الزراعية في البلدة مزروعة بمختلف أنواع المحاصيل لافتاً إلى أن المساحة المزروعة لديه 600 دونم 90 بالمئة منها مزروعة بالقمح والباقي بالبطاطا والثوم والفول والبازلاء.
وتوقع عرفات أن تكون إنتاجية المحاصيل جيدة خلال هذا الموسم ولا سيما القمح لكنه قال: إن “الصقيع الذي جاء خلال شهر آذار الماضي أثر سلباً على إنتاجية محصول الفول في بيت سابر” مشيراً إلى أن إنتاج الدونم الواحد من القمح يتراوح بين الطن و100 كيلو بينما يصل إنتاج الدونم الواحد من الفول الأخضر إلى طن في حال كان الموسم جيداً لكنه اعتبر أن أغلب المحاصيل باستثناء القمح لم يعد مردودها مجدياً بالنسبة للمزارع بسبب عدم توافر المازوت والمبيدات والأسمدة وارتفاع أسعارها لكن المزارع مجبر على المضي بالدورة الزراعية الصحيحة.
محاصيل بيت سابر تتميز بالطعمة الذكية والجودة كونها تسقى بالرذاذ من مياه الآبار النظيفة وتسمد بالأسمدة العضوية وفق المزارع عصام عصوية الذي قال إن “محصول القمح والمحاصيل الأخرى مبشرة هذا الموسم باستثناء الفول فإنتاجيته أقل من المتوقع” مشيراً إلى أن المزارعين في البلدة اتجهوا إلى التوسع في زراعة الأشجار المثمرة مثل المشمش والدراق والإجاص والزيتون وغيرها كونها تعطي قيمة مضافة أكبر للفلاح فوق المحاصيل الأخرى.
المزارع محمد حمزة حصوية أكد أن مزارعي بيت سابر حريصون على استثمار كامل أراضيهم وزراعتها بمختلف المحاصيل لأن الأرض أساس معيشتهم معتبراً أن أسعار القمح باتت مجدية لهذا اتجه الفلاح إلى التوسع في زراعته لافتاً إلى أهمية تقديم الدعم للمزارع وتوفير مستلزمات الزراعة من المازوت والأسمدة وغيرها.
رئيس الجمعية الفلاحية في بيت سابر شحادة سويدان أكد أن بيت سابر بلد زراعي بامتياز ويبلغ إجمالي المساحة الزراعية المستثمرة فيه 1087 هكتاراً ويوجد 126 هكتارا قابلا للاستثمار ويعد القمح المحصول الأساسي في البلدة وتمكن الفلاحون من زراعة 3700 دونم فاقت المخطط البالغ 3000 دونم بعد رفع أسعاره من قبل الدولة بينما بلغت المساحة المزروعة من الشعير السقي 130 دونماً و65 دونماً بعلاً و530 دونماً من البطاطا أقل من المخطط البالغ 1010 دونمات نتيجة غلاء البذار وعدم توافر المازوت بينما وصلت المساحة المزروعة بالفول الأخضر إلى 600 دونم ومن البازلاء 563 دونماً ومن الثوم 80 دونماً.
سويدان ذكر أن الجمعية الفلاحية قدمت بعض الكميات من الأسمدة المدعومة للفلاحين كما وفرت وزارة الزراعة الأدوية اللازمة لمكافحة حشرة السونة ومرض الصدأ الذي يصيب القمح إلا أن الإصابة كانت قليلة في بيت سابر داعياً إلى توفير كميات أكبر من مادة المازوت والأسمدة للمزارعين.
وفي هذا الإطار أوضح مدير الزراعة في محافظة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة أنه بعد تتبع خطة زراعة الخضار الشتوية في المحافظة من البازلاء الخضراء والفول الأخضر والملفوف والزهرة والسلق والبصل الأخضر والخس والسبانخ والفجل والجزر والثوم الأخضر واللفت والشوندر وغيرها للموسم 2021-2022 تبين أن نسبة التنفيذ بلغت 91 بالمئة وبلغ إجمالي المساحة المزروعة أكثر من 5371 هكتاراً من إجمالي المساحة المخططة والبالغة 5874 هكتاراً وسط تقديرات للإنتاج 85222 طناً أنتج منها حتى الآن حوالي 83002 طن.
وأشار زيادة إلى أن زراعة الفول والبازلاء تتركز في منطقة قطنا والغوطة والكسوة وداريا ويبرود ودوما وحران العواميد حيث تم تنفيذ كامل الخطة في منطقة الحرمون بمساحة مخططة من الفول والبازلاء الأخضر تبلغ 70 هكتاراً ونسبة تنفيذ مئة بالمئة وفي قطنا بلغت المساحة المخططة 459 هكتاراً زرع منها أكثر من 304 هكتارات.
سفيرة إسماعيل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency