أنقرة-سانا
سعيا منه لاستمالة مصر واعادة العلاقات معها بعد أن وصلت هذه العلاقات إلى مرحلة القطيعة في أعقاب التدخل في الشؤون الداخلية لمصر وتصريحات مسؤولي النظام التركي المعادية للحكومة المصرية والمؤيدة للاخوان المسلمين ونظام حكمهم السابق برئاسة محمد مرسي أدلى رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات أكد فيها أهمية مصر ودورها في المنطقة.
واعتبر أردوغان أن “تركيا ومصر والسعودية أهم ثلاث دول في المنطقة” وبالتالي لا يمكن لتركيا أن تتجاهل الدور المصري فيها مدعيا أن “مصر بعدد سكانها البلغ 90 مليون نسمة هي دولة شقيقة لتركيا”.
وتشكل هذه التصريحات تغيرا واضحا في سياق الخطابات التي اعتاد أردوغان على اطلاقها منذ سقوط نظام حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 2013 حيث كانت الخطابات الهستيرية والتهجمية على النظام المصري ووصفه بـ الانقلابي وعلى شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه.
وفي إشارة إلى مساعي نظام ال سعود الحثيثة للتقريب بين مصر وتركيا بعد القطيعة الكاملة بينهما على خلفية تورط نظام أردوغان الفاضح في دعم الجماعات الارهابية في مصر وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين قال أردوغان إن “السعودية هي الدولة الوحيدة التي تستطيع ان تلعب دورا مؤثرا في العلاقة بين مصر وتركيا” مشيرا إلى أن “أي خطوة ستقوم بها السعودية في هذا الموضوع ستغير من سير الأمور تماما”.
وأضاف أردوغان أنه لم يستلم أي رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي التقاه والتقى السيسي كلا على حدة قبل عدة أيام وهو ما عكس بحسب المراقبين عدم وصول المساعي المبذولة من قبل نظام ال سعود لإعادة العلاقات بين مصر وتركيا إلى سابق أيامها بعد أن أدركت القيادة المصرية حجم التدخل التركي والتورط في دعم الإرهابيين على أراضيها.