فريق سوا:تعزيز العمل التطوعي بهدف التواصل الجاد مع الأطفال

حمص-سانا

تهدف المبادرات المقدمة من قبل أعضاء فريق سوا التطوعي بحمص إلى تعزيز التشاركية بين الجهات العامة وفرق العمل التطوعية المتواجدة على الأرض من خلال التواصل الفاعل والجاد مع الأطفال لتمكين الذات وتحقيق السلام الداخلي والقدرة على التكيف لديهم.

وأوضح مشرف عام  الفريق سومر الحسن لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن /سوا/ جاءت من الأحرف الاولى لشعار الفريق سورية وحدتها أحلى و يتكون حاليا من نحو 26 شابا و شابة من خريجي الجامعات لمختلف الاختصاصات لافتا إلى أن المتطوعين يمتلكون خبرة بالعمل التطوعي حيث أجرى الفريق منذ انطلاقة عمله قبل عام دراسة تحليلية للمنعكسات السلبية للازمة و دور العمل التطوعي في التخفيف منها وكان من نتائجها إحداث فريق عمل تطوعي مؤسساتي يعمل بإشراف محافظة حمص وفق منهجية علمية.

وأضاف أنه تم تشميل فريق الدعم النفسي العامل في سوا مع الفريق المشكل في مديرية التربية بالمحافظة وتوسعت نشاطات الفريق حاليا لتشمل جميع الأطفال بالمحافظة و ذلك ضمن الإمكانيات المتاحة.

بدورها ذكرت نور حماد عضو فريق الدعم النفسي في سوا أن مبادرة “الطفولة أمانتنا” كانت من أوائل المبادرات المؤسساتية المطبقة من قبل الفريق حيث استخدمت المقررات الدراسية لمواد الرياضة والرسم والموسيقا في برامج الدعم النفسي للأطفال وقدمت هذه المبادرة إلى محافظة حمص  في شباط عام 2014 وتم تطبيقها بشهر نيسان الماضي في مدرسة عبد الفتاح النشيواتي في حي كرم اللوز بالتعاون مع إدارة المدرسة لافته إلى أن جميع المبادرات تهدف على التخفيف من آثار الأزمة لدى الأطفال بالاعتماد على الأنشطة التربوية والنفسية.

من جانبها أشارت عبير خليل عضو فريق الدعم النفسي إلى مبادرة الرياضة حياة التي انطلقت الصيف الماضي واستخدمت فيها الرياضة كأساس في عملية الدعم النفسي للأطفال لافتة إلى أنه تم تشكيل فرق رياضية من الأطفال لألعاب القوى والكرات وتم الاهتمام بالمواهب ليكونوا في المستقبل نواة للمنتخبات السورية منوهة بدور الرياضة في تعزيز العديد من القيم لدى الأطفال كاحترام الاخرين والتعاون والتنافس الشريف وغيرها.

أما وسام حسن عضو فريق الدعم النفسي فأشارت إلى أن مبادرة “مستقبلنا يرسمه أطفالنا” تعتمد أساسا على استخدام مقرر الرسم لتعزيز التعلم المستمر في برامج الدعم النفسي للأطفال حيث يجد الأطفال بالرسم و العمل الفني متنفسا يريحهم ويعمل الفريق حاليا على إعداد مخطط الجينوغرام المبني على رسوم وجوه العائلة والذي يشكل أحد قواعد اتمام مشروع المسح النفسي إضافة إلى استخدام توالف البيئة في صنع لوحة جدارية فسيفسائية تعكس حالات جمالية وتفاوءلية على شخصية الطفل و تنسجم مع هدف فريق سوا بتجاوز الأزمة لافتة إلى أن اللوحة تتناول مراحل عمل الفريق من خلال مجموعة من المشاهد وتظهر فيها قصص نجاح الأطفال في التخلص من الاثار السلبية للازمة وصولا إلى لوحات النجاح والفوز في الرياضة والرسم والموسيقى كنتيجة حتمية للعمل الجماعي.

كما كانت الموسيقا إحدى أدوات الدعم النفسي التي استعملها الفريق لما لها من دور في تنمية الإدراك الحسي والذاكرة السمية والتنظيم المنطقي لدى الأطفال على حد قول حسن.

وأشار وسيم الحسن المسؤول التقني في الفريق إلى أن الفريق يسعى لنشر الوعي الصحي والبيئي و تعزيز الوعي الاجتماعي لدى الأطفال  وتمكين مبدأ التشاركية وخلق دور أكبر للأسرة في عملية التعليم التفاعلي  إضافة إلى تحفيز التفكير الإيجابي عند الأطفال .