ديلي ميل: فشل السلطات البريطانية بمراقبة المتطرفين يسمح لمئات منهم الالتحاق بـ “داعش”

لندن-سانا

أكدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية ان فشل السلطات وأجهزة الاستخبارات البريطانية في مراقبة المتطرفين الموجودين داخل بريطانيا رغم ما تملكه من معلومات عنهم يسمح بتسلل المئات منهم خارج البلاد والالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.

ولفتت الصحيفة في سياق تقرير أعده “أولي غيلمان” إلى ان عدم قيام السلطات البريطانية باتخاذ الإجراءات الأمنية الكافية لرصد ومراقبة تحركات المتطرفين المشتبه بهم يمثل السبب الرئيسي وراء تمكن المئات منهم من مغادرة بريطانيا بحرية وسهولة ليكشفوا بعد وقت قصير عن انضمامهم إلى التنظيمات الإرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى ان الحكومة البريطانية أقرت بتقصيرها في اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة لمنع سفر المتطرفين البريطانيين على غرار “محمد اموازي” الذي كشفت قبل أيام قليلة هويته كواحد من أبرز إرهابيي تنظيم “داعش” الملقب باسم “الجهادي جون” والذي ظهر في عدة فيديوهات تصور عمليات ذبح رهائن أجانب.

يشار إلى أن بريطانيا التي دعمت مع حليفتها الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية الإرهاب في سورية وشجعت على الالتحاق في صفوف التنظيمات الإرهابية فيها بدأت باتخاذ إجراءات لمراقبة الإرهابيين خوفا من ارتداد الإرهاب اليها وتعمل على إبعادهم وإبقائهم داخل الأراضي السورية.

من جهة ثانية كشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية عن تمكن صحفية فرنسية من اختراق صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي من خلال إقامة علاقة مزيفة عبر الإنترنت مع أحد إرهابيي التنظيم استطاعت من خلالها جمع معلومات عن الطرق والأساليب التي يستخدمها التنظيم لإغواء  الفتيات الأوروبيات واقناعهن بالانضمام إليه.

وأوضحت “صنداي تايمز” ان الصحفية الفرنسية رفضت الكشف عن اسمها الحقيقي خوفا من تهديدات بالقتل وأكدت في تقريرها الذي نشرته تحت اسم “ايرلا” ان إرهابيي تنظيم “داعش” الذين يتفاخرون بارتكاب الجرائم والقتل يتذرعون بالمفاهيم والمعتقدات الدينية لتبرير أعمالهم الوحشية لكنهم في واقع الأمر ليس لهم أي علاقة بالدين ولا يعرفون عنه أي شيء.

وعمدت الصحفية الفرنسية إلى إنشاء حساب وهمي على موقع تويتر الإلكتروني وتعرفت من خلاله على إرهابي يدعى “أبو بلال” وهو فرنسي من أصل جزائري واحد المقربين من متزعم تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأكدت الصحفية الفرنسية ان الإرهابي “أبو بلال” كشف لها عن قدوم عشرات الفتيات الأوروبيات بشكل أسبوعي إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي مبينة ان الإرهابي المذكور وعلى غرار غيره من إرهابيي التنظيم يتفاخر بعدد الضحايا الذين قتلهم ويبدو انه يحب الشهرة والمال حتى أنه طلب منها أن تجلب له عطورا باهظة الثمن رغم حديثه الدائم عن مقاطعة الغرب.

وكانت دراسة أعدها مركز بروكينغز الأمريكي كشفت مؤخرا أن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يستخدم أساليب متطورة عن طريق شبكة الانترنت لاستقطاب أعداد كبيرة من المجندين في صفوفه يعتمد على نحو 45 ألف مستخدم لموقع تويتر الإلكتروني من أجل الترويج له ونشر حملاته الدعائية عبر مواقع التواصل  الاجتماعي.