حمص-سانا
انضم 42 يافعاً ويافعة من مختلف مدارس حمص جمعهم الشغف والرغبة باكتشاف تاريخ مدينتهم إلى مبادرة “نادي حراس التراث لليافعين” التي أطلقتها مؤسسة “تراثنا” بحمص وتضمنت ورشة عمل موسعة تعرفوا خلالها على حضارة سورية ورموز حمص التراثية.
المبادرة التي أطلقت يومي الـ 4 والـ 5 من آذار الجاري تضمنت محاضرات وتدريبات نفذت بأسلوب تفاعلي تم خلالها توزيع المشاركين كمجموعات عمل تعرفوا خلالها على مفهوم التراث المادي واللامادي وسبل الحفاظ عليه إضافة إلى تنفيذ مسير في حمص القديمة شمل عدداً من معالمها الأثرية ومبانيها التاريخية وبعض دور العبادة والحمام العثماني والسيباطات وأبواب حمص.
الشابة جوياً حداد 16 عاماً من مدرسة الشويفات ذكرت لـ سانا الشبابية أنه رغم انتقالها من حمص إلى دمشق وهي في سن صغيرة إلا أن معالم مدينتها الأثرية لا تزال عالقة في مخيلتها ما دفعها للانضمام إلى المبادرة لتتجول مرة أخرى في حارات حمص القديمة.
كذلك شاركت سما اصلان “ثاني ثانوي” من دمشق في أنشطة المبادرة لتتعرف عن كثب على المعالم التراثية بحمص حسب قولها فيما ذكر كل من آية سبيت وملاذ شاهين وموسى القاسم أنهم بحثوا عبر التحاقهم بالأنشطة عن المتعة والفائدة معا حيث تعرفوا على مفهوم التراث الثقافي مؤكدين ضرورة ترميم كل ما خربه الإرهاب.
ولفت الطلاب جليل حلواني وسما نجار وحسين سعدية وعبد المسيح خزعل إلى أهمية تطوير هذا النوع من المبادرات والقيام عبرها بجولات ميدانية تساعد اليافعين والشباب في التعرف على تراث المحافظات السورية كافة.
وأوضحت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة تراثنا المعمارية لمى مسلم عبود أنه على مدى عشر سنوات من الحرب كان تراث سورية غائباً عن أبناء الجيل الجديد من اليافعين فلم تتسن لهم معرفة تاريخ بلدهم وأصالته وهنا تكمن أهمية الورشة التي أعادت تعريفهم بإرثهم الحضاري.
تمام الحسن
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency