S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
“نفح ربيع وارتحال شتاء” عنوان اللقاء الأدبي الذي استضافه ثقافي أبو رمانة لشعراء وكتاب قدموا فيه نصوصاً تنوعت بين الشعر الموزون والمحكي إضافة إلى القصة والأدب الساخر مستخدمين الرمز الذي سلط الضوء على مواضيع إنسانية مختلفة.
وجاءت القراءة الأولى مع الشاعر الشاب محمد نذير جبر الذي قدم ثلاث قصائد من فئة قصيدة النثر حملت عناوين متنوعة اتسمت بكثافة الصور الشعرية المعبرة وتناولت القصور في بعض المفاهيم في الوعي الجمعي لبعض شرائح المجتمع.
كما شاركت الشاعرة ابتسام الحروب بقصائد غير معنونة وقصيدة بعنوان “ارتجاف الحرف إلى شهيد” تناولت تضحيات الجيش العربي السوري التي استطاع السوريون عبرها تحقيق النصر رغماً عن المتآمرين والانتهازيين.
وتنوعت مشاركة الشاعر قحطان بيرقدار بين شعر النقد الاجتماعي والوجداني الرهيف متناولاً في قصائده الأثر العميق للحرب على سورية في نفوس السوريين لكون تلك الحرب كانت مشحونة بكل ما هو هدام وعبثي ودوني يعاكس قيمنا السامية حيث سعى من خلال قصائده إلى تكريسها.
وشارك الدكتور محمد عامر مارديني بقصتين اتجه فيهما نحو الأدب الساخر منتقداً في نص بعنوان “مقتل حمار في ظروف غامضة” ظاهرتي الحسد والطمع والتضييق على أصحاب الكفاءات من قبل من يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب العمل.
أما القاص عماد نداف فتناول في قصته التي قرأها بعنوان “يوم عطلة” العلاقة بين الوطن والأم والجيل الصاعد ليتضح في الخاتمة الأبعاد الرمزية للقصة بأن كل هؤلاء هم طرف واحد بكل ما يختزنه من معان عميقة.
وجاءت المحطة الأخيرة مع الشاعر سامر منصور الذي قدم قصيدة بعنوان “الموج أكف راعشات” تطرق فيها إلى معاناة الطفولة نتيجة الحرب مصوراً مأساة الأطفال السوريين الذين دفعت الظروف ذويهم إلى الهجرة معتمدا أنسنة البحر ملبساً إياه ثوب المتعاطف مع غرقاه حيناً والجاني عليهم حيناً.
محمد خالد الخضر
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency