اللاذقية-سانا
رغم دراسته للهندسة الزراعية إلا أن شغفه بالموسيقى عزفاً وتأليفاً ظل ملازماً له على مدى سنوات تمكن خلالها الشاب أيهم علي من اكتساب معارفه الفنية بمجهود فردي معتمداً على فطرته وموهبته فكان التعلم الذاتي الدؤوب طريقاً عبر خلاله إلى مرحلة الاحتراف والتميز.
اهتمام علي وولعه بالموسيقى ظهر منذ نعومة أظافره حيث كان لأسرته الأثر الأكبر في إبراز قدراته ورعاية موهبته ضمن منزل طالما صدح بأنغام العود التي يعشقها والده الأمر الذي ساعد على تشكل وعيه الموسيقي حسبما أوضح علي لنشرة سانا الشبابية.
وأضاف: كثفت قراءاتي وبحثي في الكتب الموسيقية فتعلمت العزف ذاتياً عن طريق التجريب والمحاولة والتطبيق على آلة العود بداية فقد سعيت لاكتشاف هذه الالة والتعمق في طرق العزف عليها وتطوير تقنية وأسلوب التعامل معها بحيث تخرج الجملة الموسيقية بأبهى صورة لها مع الحفاظ على المعنى الأساسي لهذه اللغة الفنية باعتبارها لغة للشعور والوجدان.
ورأى علي أن الجهد الذاتي يصنع فرقاً شاسعاً في عملية التعلم الموسيقي وإن استغرق وقتاً أطول وهو ما اكتشفه من خلال تجربته التي تمكن خلالها من تأليف عدة مقطوعات موسيقية منها بعنوان “موج السنابل” و”أمل خائب” شارك فيها ضمن الأمسيات والحفلات التي كانت تقام في مدينتي جبلة واللاذقية وحازت إعجاباً واسعاً نظراً لأسلوبها البعيد عن التقليدية بعد أن مزج فيها بين الطابعين الشرقي والغربي بالعزف على العود والبيانو.
ويصر علي الذي يعزف على العود والغيتار والبيانو على أن الموهبة الفطرية هي أساس تفرد العازف وهي ما تضاعف التأثير على المتلقي ما جعله يكد في تعليم طلابه ودفعهم الى تطوير قدراتهم الفردية واظهار ملكاتهم الكامنة بعد تلقي القواعد الأساسية للعزف و اثراء آذانهم بمقطوعات خالدة ترفع من حسهم الفني و تجعله أكثر رهافة.
هازار حمود
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency