“ملتقى العمل التطوعي”تحفيز روح المبادرة والتطوع

السويداء-سانا

سعيا منها للمساهمة في عملية التنمية المجتمعية الشاملة والتصدي للحرب الكونية التي تتعرض لها سورية أقامت منظمة “جذور” مؤخرا ملتقى العمل التطوعي في السويداء بمشاركة ثماني عشرة جمعية وفريق عمل أهلي من مختلف مناطق المحافظة حيث ركز الملتقى الذي استمر ليومين على الخطط الكفيلة بتطوير حس المبادرة وتحفيز الروح التطوعية لدى الشباب تأكيدا على الدور الحيوي لهذه الشريحة في مختلف المبادرات والبرامج التي تصوغها جمعيات وفرق المجتمع الأهلي.

وتضمنت الفعالية تقديم عروض تعريفية حول المجموعات المشاركة من حيث أهدافها وغاياتها وخطط العمل الخاصة بها حيث بين “عبد الرحمن فتوح” مدير العلاقات العامة في المنظمة في تصريح لنشرة سانا الشبابية أن الفعالية ناقشت الصعوبات والعوائق التي تعترض مسيرة العمل التطوعي على الأرض وسبل تجاوز المشكلات التي قد تطرأ بين وقت وآخر بما لا يتعارض مع حسن سير البرامج المنفذة.

وركز الملتقى كما بين “فتوح” على ضرورة التعاون والتنسيق المتواصل بين كل الجهات الأهلية في المحافظة لتحقيق أبعد ما يمكن من الأهداف المرجوة من المبادرات والجهود التطوعية حيث أن عملية التشبيك هذه توفر فرصة لكل الأطراف لتبادل الخبرات ووضع آليات ناجعة لتطوير مهارات الأفراد وقدراتهم.2

وكانت الفعالية قد استضافت كلا من جمعية “البراعم” وجمعية “أصدقاء مرضى السرطان” وجمعية “الوفاء” ومجموعة “بيتي أنا بيتك” وجمعية “تنظيم الأسرة” وجمعية “أصدقاء البيئة” ومجموعة “سورية الشرق” التطوعية و جمعية “لمسة حنان” حيث يأتي هذا اللقاء الواسع كما لفت مدير العلاقات العامة في اطار وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة التحديات التي تمر بها سورية من خلال جلسات نقاش يتم خلالها عرض مجموعة من الطروحات والاقتراحات الناجعة لدفع عجلة العمل التطوعي.

وأكد أن “جذور” نفذت سابقا العديد من النشاطات التي تصب في الاتجاه نفسه أهمها مبادرة “مكتبة جذور التشاركية” ومبادرة “الدعم النفسي للأطفال” ومبادرة “تواصل” ومبادرة “حقي أتعلم لغات” ومبادرة “مركز دراسات الفكر والشأن العام” بالاضافة إلى أنشطة أخرى لتشجيع المواهب الأدبية الشابة منها “منتدى البناء الثقافي” الذي أقيم مطلع الشهر الجاري وتضمن أمسيات أدبية متنوعة.

وتقوم المنظمة بتنفيذ انشطتها حسب “فتوح” بالاعتماد على كادر مدرب ومؤهل لتصميم وانجاز عشرات البرامج والمشاريع المدروسة والتي تمتد إلى مختلف المناطق السورية بهدف دفع الحراك التنموي وتوسيع قنوات التواصل مع المجتمعات المحلية وجمع المعلومات اللازمة لتنفيذ خطط العمل.

ربى شدود