العين-سانا
الطبيب السوري باسل فطراوي اغترب وعينه على الوطن حمل معه أصالته وانتماءه ليمثل سورية في المغترب ويصنع اسما مميزا في عالم الأعمال والاستمثار بين الإمارات وأوروبا اتسم بشخصيته العملية ومعاملته الطيبة والسخية مع أبناء بلده في الغربة مجسدا تجربة اغترابية حافلة بالإنجاز.
“سورية القلب النابض بين الضلوع أحب واشتاق إليها ولكل ما فيها لقاسيون وبوابات دمشق السبع وأنهارها وبحيراتها اعتز بحضاراتها وثقافاتها هي أجمل بقاع الأرض” بهذا استهل فطراوي حديثه لنشرة سانا سياحة ومجتمع مضيفا “إنه من خلال غربتي لمست أهمية ومكانة سورية بين الأمم والشعوب والأخرى”.
ينتمي فطراوي لعائلة بعيدة عن التجارة والاستثمار وأكثر أفرادها اطباء ومهندسون إلا أنه اختار أن يحتل مكانا في عالم الاستثمار بعيدا عن مجال دراسته في طب الأسنان ويبدأ بتأسيس شركة تهتم بالمجال التقني والمعلوماتي ثم أنشأ شركة لصناعة قطع غيار للحفارات النفطية اضافة إلى افتتاحه شركة طيران في الإمارات.
ويصر فطراوي على ألا يكون بعيدا عن وطنه فقاسمه آلامه ومعاناته بامكانياته وعطاءاته فهو يعتبر أن خدمة الوطن واجب مقدس وبروح مشدودة لأبناء وطنه في الغربة يبحث عنهم ليستجمع كوادر شركاته بموظفين سوريين عرف بمعاملتهم بمحبة ومودة وينطلق في ذلك من وطنيته وانتمائه حيث يقول ” تغمرني سعادة حين أمد يد العون لأبناء وطني وأسعى لأن نقدم نموذجا للعالم بتآخي السوريين وتعاضدهم أينما كانوا”.
ورغم انشغاله وسفره الدائم لتسيير أمور عمله إلا أنه حريص على زيارة الوطن ويقول ” لا تعوضني كل بلدان العالم عن شوقي وحنيني لسورية جنة الله على الأرض” مؤكدا أنه يعمل على العودة إلى سورية للمساهمة في إعادة إعمارها وبناء مستقبلها.
ومن خلال زياراته ولقاءاته بأبناء الجالية السورية في دول العالم يذكر فطراوي أنه لمس أهمية المغترب السوري بين شعوب العالم فهو يحظى باحترام ومكانة عالية يعكس من خلالها عراقة واصالة بلده داعيا المغتربين السوريين إلى العودة لسورية التي تحتاج أبناءها اليوم أكثر من أي وقت مضى لعلمهم وخبراتهم وكل إمكانياتهم.
مها الأطرش