دمشق-سانا
لأن أسر الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب سورية الحبيبة لتبقى خالدة وشامخة مدى الدهر عصية على المتآمرين بحاجة إلى كل رعاية واهتمام قامت شركة سيريتل بالتعاون مع الاتحاد العام النسائي باطلاق برنامج لدعم أسر شهداء الجيش العربي السوري تحت عنوان أمانة في أعناقنا.
وتضمن البرنامج خمس مبادرات موجهة لسيدات من ذوي شهداء الجيش العربي السوري سواء كانت أم أو أخت أو ابنة أو زوجة وتعتبر مبادرة التدريب المهني التي تهدف لتعليم المرأة الخياطة ومساعدتها على تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة تسهم في ايجاد مردود مادي أبرز تلك المبادرات .
وفي هذا الإطار قالت ماجدة صالحة عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام النسائي ..”أنه تم الإعلان عبر مراكز سيريتل وفروع الاتحاد العام النسائي عن القيام بدورات لتدريب سيدات من ذوي شهداء الجيش العربي السوري في مختلف الحرف وكان أبرزها تعليم الخياطة الذي يعتبر من المشاريع المهمة التي تحقق دخلا مقبولا وتدعم الاقتصاد الوطني”.
وتابعت صالحة أنه تم افتتاح أكثر من دورة في الوقت نفسه ومدة كل دورة ثلاثة أشهر تبدأ بدورة لتأسيس العمل ومن ثم دورات متابعة.
وعرفانا للجميل وتقديرا لتضحيات الجيش العربي السوري لن تكتف المبادرة بتدريب السيدات وتوزيع شهادات التقدير وماكينات الخياطة عليهن وحسب وانما سيقوم القائمون عليها بتأهيل هؤلاء السيدات لتأسيس مشاريع صغيرة ومتابعتها لتصبح في كل منزل مهنة تدعم الأسرة على حد تعبير صالحة.
وتابعت صالحة أن الاتحاد العام النسائي يستقبل في مدارسه أطفال الشهداء الذين هم أمل المستقبل والسيدات اللواتي يقمن بالتسجيل على الدورات الموجودة في كل فروع الاتحاد العام النسائي بشكل مجاني.
بدورها قالت حنان جاموس مسؤولة مبادرة أسر الشهداء المتعلقة بدعم المرأة في شركة سيريتل..”أن تخريج عشر سيدات في دورة تعليم الخياطة من ذوي شهداء الجيش العربي السوري وانطلاق دورة جديدة لتدريب عشر سيدات آخريات يأتي ضمن مشروع “أمانة في أعناقنا” لتدريب ألف سيدة الذي انطلق في مختلف المحافظات”.
وتتويجا للعمل وفتح آفاق جديدة سيقوم برنامج سيريتل بالتعاون مع الاتحاد العام النسائي حسب جاموس بتوسيع مجالات الدورات لتشمل العديد من الحرف لدعم الصناعة المحلية والوطنية وتأمين الحياة الكريمة للمرأة التي تعتبر نصف المجتمع.
بدوره قال علاء سلمور رئيس قسم الإعلام في شركة سيريتل أن سيريتل قدمت بالتعاون مع الاتحاد العام النسائي للمتخرجات عشر ماكينات خياطة ليبدأن العمل والاعتماد على أنفسهن مشيرا إلى أنه سيتم متابعة عملهن على الأرض .
ولم تستطع السيدات المتخرجات من الدورة واللواتي حصلن على شهادة عمل تؤهلهن للدخول إلى سوق العمل أن تخفين مشاعر الحزن والألم المختلطان بالصمود والتحدي .
وقالت السيدة ناديا ابراهيم أم شهيد وهي تردد عبارات الترحم على أرواح الشهداء الأبرار..”أن الدورة التي اتبعتها في رابطة الميدان والتي تأتي ضمن برنامج أمانة في أعناقنا قدمت لي الفائدة والخبرة”.
ودعت ابراهيم السيدات من ذوي شهداء الجيش العربي السوري إلى الالتحاق بهذه الدورات لما تقدمه من نفع .
وأعربت جيهان امول إحدى المكرمات عن سعادتها باتباعها دورة الخياطة التي قدمت لها الكثير من الفائدة والخبرة مشيرة إلى أن هذه الدورة كانت فرصة لها للقاء سيدات من ذوي شهداء الجيش العربي السوري والتعرف عليهم .
ولم تستطع السيدة داليا حسن أن تخفي مشاعر الحزن فغصت في حروفها أولا ومن ثم تابعت حديثها بكثير من التحدي والأمل قائلة ..أن هذه الدورة علمتني الخياطة واتمنى أن اتمكن من فتح مشغل يساعدني على تأمين مردود مادي يضمن استمرار الحياة الكريمة لاسرتي.
مي عثمان