المتطوع المثالي الشاب علي جومر: تجربة لافتة في العمل التنموي 

ريف دمشق-سانا

تتسع رقعة العمل التطوعي بين الشباب السوري من مرحلة إلى أخرى وخاصة مع تزايد ضغط الأعباء المختلفة التي فرضتها الأزمة الراهنة ويترافق التنامي المتسارع مع بروز عدد من الأسماء الشبابية اللافتة في هذا المجال والتي سطع نجمها بفعل جهد نوعي ترك العديد من البصمات المهمة في المشهد التنموي والإغاثي كما هو حال الشاب علي جومر الذي توجه فريق جود التطوعي في دير عطية باعتباره المتطوع المثالي لشهر كانون الثاني الماضي على خلفية جهده المكثف والمخلص في مختلف الأعمال المجتمعية التي يقوم بها الفريق.

ورأى الشاب جومر في حديثه لنشرة سانا الشبابية أن أهمية الفعل التطوعي تكمن في قدرته على تعميق مفاهيم المشاركة المجتمعية والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح الاجتماعية وخاصة فئة الشباب لدفع هذه الفئة نحو فضاء العمل التطوعي الذي يجعلها أكثر اتصالا بالمجتمع عبر مبادرات إبداعية يعمل عليها فريق جود التطوعي بصورة مكثفة.

وأضاف.. أكسبني العمل التطوعي جملة من الخبرات الإنسانية المهمة كما أنه صقل موهبتي في كيفية التعامل مع الآخرين والعمل بروح الفريق الواحد وهو ما يطور لدى المتطوع قدرته على الإصرار والتحدي لبلوغ الأفضل ولذلك فإن انتشار هذه الثقافة مؤخرا هو مؤشر جيد ومبشر بتسارع عملية التنمية المجتمعية.

وذكر أن حصوله على لقب المتطوع المثالي ألقى على عاتقه مسؤولية أكبر لمواصلة العمل الاجتماعي والتنموي الذي صار يقوم به بجدارة أكبر تماشيا مع قناعته الراسخة وإيمانه العميق بقدرة الشباب على إيجاد الحلول والسبل لتجاوز الآثار السلبية للأحداث الحالية وكذلك للارتقاء بالمجتمع من خلال مبادرات تطوعية لا تقل شأنا عن سواها من الجهود الرسمية طالما أنها تنتهج الصدق والإخلاص في العمل.

ورغم أن جومر طالب في كلية الطب البشري إلا أن نشاطه التطوعي على حد تعبيره يتزايد يوما بعد آخر لقدرته على تنظيم وقته لتقديم ما هو أجود بالاعتماد على خبرته الطويلة في هذا الحقل نظرا لأنه متطوع سابق في مشروع مسار وتحديدا في مجال تنمية الطفل إلى جانب تطوعه في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.

ورأى جومر أن الشباب السوري يحتاج إلى التروي في تصرفاته والتفكير مليا قبل الإقدام على أي عمل يقوم به فهو يتطلب عملية تدريب مستمرة تكفل له الإلمام بمختلف جوانب الفكرة التي يعمل عليها قبل اتخاذ القرارات المتصلة بها.

يذكر أن جومر من الأعضاء الفاعلين في فريق جود التطوعي وقد شارك بجميع المبادرات والنشاطات التي قام بها الفريق ومنها خطوات إلى السلام وليلة عيد وله دور فاعل في عمله ضمن برنامج أفلاطون بالإضافة إلى دوره في التشبيك بين الفريق وبعض الجهات المهتمة بالعمل المجتمعي.

لمى الخليل