دمشق-سانا
تحتفل جمهورية البرازيل الفيدرالية اليوم بالذكرى الـ 199 لاستقلالها في وقت تواجه فيه كغيرها من دول العالم جائحة كورونا والتحديات التي فرضتها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية فيما تستمر بدعمها إصلاح الأنظمة الدولية ودفاعها عن القانون الدولي وتعددية الأطراف وميثاق الأمم المتحدة.
وترتبط البرازيل وسورية بعلاقات صداقة تاريخية عززها ترابط ثقافي حضاري لوجود جالية من السوريين تأسست في البرازيل نهاية القرن التاسع عشر وتقدر بنحو 4 ملايين نسمة ساهم هؤلاء في تطور البرازيل في شتى المجالات.
ووقع البلدان عدداً من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الصحة والزراعة والسياحة والرياضة والثقافة كما استمرت سفارة البرازيل في عملها بدمشق خلال الحرب الإرهابية على سورية وجددت مراراً دعمها لإيجاد حل سياسي للأزمة وأكدت موقف بلادها في نبذ العنف والإرهاب.
زيارات عدة ووفود رسمية تبادلها الجانبان منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1945 كان آخرها على المستوى البرلماني في كانون الثاني 2018 حيث زار دمشق وفد من النواب الفيدراليين البرازيليين والتقى عدداً من أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السورية البرازيلية وممثلين عن اتحاد غرف التجارة في سورية.
وتولي البرازيل اهتماماً خاصاً بالتعاون التعليمي مع الدول كونه يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويعزز قيم التسامح واحترام التنوع الثقافي ويشكل أداة لتعزيز التقارب الثنائي وفي هذا الإطار تم الإعلان عن عرض 50 منحة للطلاب من البلدان النامية المشاركة بما في ذلك سورية في العام 2020 للدراسة في الجامعات البرازيلية كما تستمر هذا العام بإتاحة الفرصة للطلبة دون سن الـ 23 لإكمال دراستهم في جامعاتها.
والبرازيل أكبر دول امريكا الجنوبية والخامسة عالميا من حيث المساحة والسادسة من حيث عدد السكان يسكنها نحو 211 مليون نسمة وهي عضو مؤسس في الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومجموعة البريكس.
غنوه ميه