دمشق-سانا
أقام المركز الثقافي العربي في كفر سوسة معرضاً تضمن عدداً من اللوحات الفنية التي اختلفت في مواضيعها ووسائل رسمها بين الزيت والإكرليك شارك فيه عدد من الفنانين بين جيل الشباب والجيل الأكبر سناً.
المواضيع تنوعت بين الإيحاءات إلى النقد الاجتماعي البناء وحب الوطن والطبيعة وتنمية الإحساس والعاطفة الإنسانية.
الفنانة ليزا غازي أشارت إلى أن لوحتها تعبر عن العادات والتقاليد الاجتماعية وكيفية ارتقاء الإنسان إلى الأحسن دائماً مستخدمة ألوان الإكرليك بتقنية كان الرمز فيها الأكثر حضوراً، كما عبرت في لوحتها الفنانة سوسن بواب عن البحر وما يعنيه بالتصاقه بالجبال التي تبدو خلفه وبالأمل الذي يحققه الإنسان عندما ينظر إليه إضافة إلى مدلولات الغضب والمحبة في التكوين البنائي الذي استخدمت فيه الفنانة الألوان الزيتية وألواناً أخرى.
وكانت لوحة الفنانة ألما حسينو معبرة عن ضرورة ارتقاء الإنسان خلال تعرضه للألم واستخدام الإسقاطات مع فنانين آخرين ووسائل مقاومة الحالات النفسية والاهتمام بالحنان وذلك من خلال ألوان الإكرليك.
كما عبرت الفنانة جوليا سعيد في لوحتها دمشق القديمة عن ضرورة حب الوطن واستخدام مدلولاته بالرسم ولا سيما أنها استخدمت في تشكيلها الفني حصراً التراب والماء لافتة إلى أن تراب الوطن يساهم في بناء أجمل للوحة.
أما الجيل الذي تجاوز سن الشباب فقدم لوحات مختلفة في بناء فني يحمل عراقة الماضي وإبداع الحاضر بألوان زيتية وإكرليك ومواضيع مختلفة.
وبدوره بين الفنان أمين غانم أن منحوتاته تدل على الحوار بين الأجنحة والماء فمنها في الهواء ومنها داخل الماء ولوحات أخرى تشير إلى النهوض والتفاؤل وذلك باستخدام خشب الزيتون الذي يساهم في بقاء اللوحة بشكل عريق.
وقال الفنان أديب مخزوم: إن لوحته في مواجهة الكورونا جسدت صورة فتيات ترتدي الكمامات باستخدام لوني الإكرليك والزيتي على القماش.
الفنانة خلود كريمو المشرفة على المعرض بينت أن المعرض الذي تضمن كافة المراحل العمرية يصل إلى مستويات راقية ويحمل تطلعات المجتمع بصدق ومحبة.
وختمت رئيسة المركز الثقافي نعيمة سليمان بالقول: إن المعرض طرح كل المواضيع الإنسانية بتقنيات متميزة وعالية والأهم من ذلك أنه عالج قضايا نفسية وإنسانية وشارك فيه فنانون من أغلب محافظات القطر وبأعمار مختلفة ومستويات متقاربة.
محمد خالد الخضر