S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل في موسكو اليوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لمناقشة التسوية في أوكرانيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: “إن قادة الدول الثلاث سيناقشون الخطوات التي يمكن القيام بها لوقف الحرب الدائرة في جنوب شرق أوكرانيا بأسرع ما يمكن نظرا لأن الوضع هناك شهد تفاقما خطيرا في الأيام الأخيرة ما أسفر عن سقوط الكثير من الضحايا”.
وأشار بيسكوف وفق ما نقل عنه موقع روسيا اليوم الى أن الرئيس الروسي كان قد عقد اليوم اجتماعا مع أعضاء مجلس الأمن الروسي تم خلاله وبشكل مفصل بحث الوضع في جنوب شرق أوكرانيا بما في ذلك اللقاء الذي سيعقده بوتين مع كل من ميركل وهولاند في موسكو.
وفي السياق قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.. “إن مبادرات عديدة أطلقها فلاديمير بوتين خلال مكالماته الهاتفية الأخيرة مع كل من ميركل وهولاند وبوروشينكو ساهمت في التمهيد لعقد هذا اللقاء”.
وأعرب أوشاكوف عن قناعته بأن تنفيذ مقترحات الرئيس الروسي القاضية بسحب فوري للمدفعية الثقيلة من خط التماس في جنوب شرق أوكرانيا والتي وجهها في رسالة إلى نظيره الأوكراني في 15 كانون الثاني الماضي كان من شأنها أن تسمح بتجنب إراقة الدماء التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة.
وقال أوشاكوف: “نحن مستعدون للحوار البناء بهدف التوصل إلى اتفاقات تسهم في استقرار الوضع وإقامة حوار مباشر بين ممثلي كييف ومنطقة دونباس وتساعد على عمل مجموعة الاتصال حول أوكرانيا بشكل أكثر فاعلية بالإضافة إلى إنعاش الروابط الاقتصادية بين منطقة جنوب شرق البلاد وبقية أراضيها”.
إلى ذلك قال أليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي إن على الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية أن يضمنا وقف إطلاق النار من قبل كييف.
واعتبر البرلماني الروسي في تصريح له أن المقترح الرئيسي الذي يجب أن يقدمه هولاند وميركل أثناء لقائهما المرتقب مع الرئيس بوتين هو اقتراح وقف إطلاق النار فورا من كلا الطرفين مشيرا إلى أن ذلك يتطلب إقناع كييف بضمان عدم استئنافها العمليات العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا.
ولفت بوشكوف إلى أن لباريس وبرلين قدرا كافيا من التأثير على كييف لكونهما ممولين لأوكرانيا ويعتمد عليهما كليا “بقاء الحكومة الأوكرانية التي ليس لديها أموال غير الأموال الأوروبية”.
هذا وحمل بوشكوف الرئيس الأوكراني شخصيا مسؤولية التصعيد الأخير في دونباس معتبرا أن زيارة ميركل وهولاند إلى كييف مرتبطة بتنامي التوتر في المنطقة.
واشار الرئيس الفرنسي في وقت سابق أمس إلى أنه وميركل قررا اتخاذ مبادرة جديدة بشأن النزاع في شرق أوكرانيا على أن يناقشاها مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وبعد ذلك مع الرئيس الروسي.
يذكر ان طرفي النزاع شرق اوكرانيا وقعا في الخامس من ايلول الماضي اتفاقا لوقف اطلاق النار في العاصمة البيلاروسية مينسك إلا أن قوات كييف خرقت ذلك الاتفاق مرات كثيرة وواصلت قصف المناطق السكنية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين.
