عواصم-سانا
أقر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن “لا حل عسكريا” للأزمة في أوكرانيا وذلك في تناقض مع إعلان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية مؤخرا بأن واشنطن “لا تستبعد تقديم أسلحة” إلى السلطات الحاكمة في كييف التي تقاتل قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
ونقلت اف ب عن بايدن قوله اليوم في مقابلة مع صحيفة سودويتش تسايتونغ الألمانية.. “قلنا منذ البداية أن لا حل عسكريا لهذه الأزمة”.
وأضاف بايدن.. “ليس لدينا أي مصلحة في تصعيد عسكري ونشدد على وجوب حصول العكس” معتبرا أن الولايات المتحدة “يمكنها أن تكتفي بتقديم مساعدة في المجال الأمني”.
وأوردت الصحيفة التي لم تنشر سوى مقاطع من المقابلة في صيغة غير مباشرة أن هذا يعني أن “واشنطن ستستمر في تزويد قوات كييف بسترات واقية للرصاص ومعدات طبية ومناظير ليلية”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الاثنين الماضي على لسان المتحدثة باسم خارجيتها جنيفر بساكي أنها لا تستبعد تقديم أسلحة إلى السلطات الحاكمة في كييف وذلك غداة إعلان صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن مسؤولين في الإدارة الأميركية يبحثون تأييد إرسال أسلحة إلى القوات الأوكرانية.
يشار إلى أن رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي كونستانتين كوساشيف أكد أمس الأول أن قرارا أميركيا نهائيا بتزويد سلطات كييف بالأسلحة سيؤدي فقط إلى تفاقم حدة التوترات في شرق أوكرانيا.
وزير الدفاع الاميركي المقبل يكشف عن تأييده تسليح كييف
إلى ذلك كشف وزير الدفاع الأميركي المقبل آشتون كارتر خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أمس أنه يؤيد تزويد واشنطن للسلطات الحاكمة في كييف بأسلحة لقتال قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
ونقلت اف ب عن كارتر قوله أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بشأن تسليح أوكرانيا “أنا ميال جدا للسير في هذا الاتجاه”.
يذكر أن سلطات كييف تواصل منذ شباط الماضي شن عمليات عسكرية واسعة في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من أوكرانيا في الوقت الذي تؤكد فيه روسيا ضرورة حل الأزمة في أوكرانيا بالطرق الدبلوماسية والسلمية.
وفي خطوة تعكس التخبط في موقف الساسة الأميركيين بشأن تسليح كييف سارع البيت الأبيض إلى التقليل من شأن تصريح كارتر وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش أرنست إن “قرارا مثل هذا يتخذه القائد الأعلى” أي الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأضاف ارنست إن أوباما “حتما سيأخذ في الاعتبار هذه النصيحة”.
ومنذ الاثنين الماضي تقول واشنطن إنها لم تتخذ حتى الساعة قرارا بشأن ما إذا كانت ستزود كييف بأسلحة أم لا.
وكان أوباما عين كارتر وزيرا للدفاع في مطلع كانون الاول الماضي إلا أن هذا التعيين بحاجة لنيل موافقة مجلس الشيوخ حتى يتمكن الوزير المعين من تسلم مهام منصبه وهو أمر يتوقع ألا يواجه أي عرقلة ذلك أن الأغلبية الجمهورية في المجلس قالت مسبقا إنها تنظر بعين الرضى إلى هذا التعيين.