الاتحاد العربي لإعادة التأمين: نتوسع بالسوق المحلية وأسواق روسيا وآسيا

دمشق-سانا

تسعى شركة الاتحاد العربي لإعادة التأمين إلى التخفيف من آثار العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على البلاد والتي طالت قطاع التامين وما ترتب عليها من انحسار حصتها من أسواق التأمين وذلك عبر توسيع حصتها من السوق المحلية وفتح أسواق خارجية جديدة.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور عزيز صقر انه وبالرغم من الصعوبات التي تواجهها الشركة بسبب هذه العقوبات وخسارة السوق الليبية إثر الفوضى التي عمت ليبيا خلال السنوات الأخيرة فإن الشركة حققت نتائج إيجابية بعد توسيع أعمال الشركة لتشمل التامين على الحياة ضد خطر الإرهاب.

وأكد صقر لنشرة سانا الاقتصادية أن ادارة الشركة والفنيين عملوا على زيادة حصة الشركة من السوق المحلية من خلال زيادة الحصص المقبولة في الاتفاقيات الموقعة مع شركات التامين فضلا عن تطوير سياسة التسويق من خلال المشاركة في اللقاءات والمنتديات التامينية حيث اسهمت هذه المشاركة في تبديد مخاوف الشركات العربية والاجنبية من اسناد اعمال اعادة التامين للشركة.

وركزت إدارة الشركة حسب صقر مؤخرا على تطوير علاقاتها مع شركات التأمين وإعادة التامين في السوق الروسية عبر المشاركة في لقاء موسكو السنوي لشركات إعادة التأمين الذي عقد في موسكو نهاية العام الفائت كما تمت المشاركة في لقاء الهند السنوي لشركات التامين في الهند وآسيا الى جانب علاقات قائمة للشركة مع أسواق آسيوية أخرى كأسواق ايران وسيريلانكا وبوتان ونيبال واندونيسيا وكوريا الشمالية.

واضاف صقر ان الشركة استطاعت ضبط الالتزامات المالية والتحويلات المصرفية عبر اتباع سياسة “التقاص” للمحافظة على توازن الأرصدة وتسوية المعلقة منها كما لا تزال تبحث عن إيجاد سبل وطرق أخرى تستطيع من خلالها الحصول على الأرصدة المستحقة أو سداد التزاماتها.

وأشار صقر إلى أن الشركة قدمت للسوق المحلية بداية الأزمة الراهنة سعات اكتتابية للاخطار الخاصة بنقل البضائع بين المحافظات وبالرغم من خطورة هذا المنتج الا انها تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية.

وبين صقر تأثر عمل الشركة بعوامل خارجية حيث إن صناعة إعادة التأمين توصف بأنها عالمية أي إن تعاملها لا يقتصر على السوق المحلي وإنما من مختلف أسواق العالم فمن المعلوم بأن التأمين يرافق كل الأنشطة الاقتصادية وينمو بنموها ويتضاءل بتضاؤلها مشيرا إلى انخفاض معدل الأقساط الواردة للشركة نتيجة تراجع أداء قطاع التامين المحلي بشكل عام.

وسعت الشركة لتحصين محفظتها الاستثمارية عبر توجيه وتنويع انشطتها في عدة قطاعات استثمارية للتغلب على تراجع العائد من أعمال التامين والاعادة ورغم الوضع الاقتصادي والاستثماري الا ان الشركة حققت ارباحا استثمارية تجاوزت 166 مليون ليرة سورية وفقا لميزانية 2013 حيث وخلافا لشركات التامين فإن ميزانيات شركات الإعادة تصدر متأخرة عاما كاملا بسبب طبيعة عمل شركات إعادة التأمين التي تنتظر حتى يتم استكمال الحسابات الواردة من شركات التأمين أو إعادة التأمين التي تتعامل معها.

وتتمتع الشركة التي يبلغ رأسمالها 50 مليون دولار بسيولة عالية من القطع الأجنبي ما يعطيها موثوقية إزاء الجهات التي تتعامل مع الشركة.

أحمد العمار