ريف دمشق-سانا
بعد عودة أغلب الخدمات إليها تشهد مدينة داريا بريف دمشق اليوم حركة اقتصادية في مجال المهن الحرفية والتجارية والمطاعم ومستلزمات البناء إضافة إلى زيادة عدد عيادات الأطباء والصيدليات ومكاتب المحامين وغيرهم في صورة ترسم نشاطاً وازدهاراً قريباً للمدينة التي كانت وجهة للكثير من السوريين.
ازدياد عدد المحال في أسواق المدينة يمنحك الإجابة عما تم إنجازه خلال العامين الماضيين في تلك المنطقة التي عاث فيها الإرهاب تخريباً ودماراً خلال سنوات الحرب على سورية حيث أنها نهضت بهمة أهلها والجهات المعنية من تحت الركام وبدأت تستعيد عافيتها في النواحي الاقتصادية والتجارية التي تميزت بها سابقاً وفق رأي عدد من أصحاب المحال التجارية ممن التقتهم كاميرا سانا.
محمود سمرة صاحب محل للمنتجات الغذائية رأى في تصريح لمندوبة سانا أن المدينة تشهد حالياً حركة جيدة وخلال فترة قصيرة ستشهد الأعمال التجارية والاقتصادية ضمنها ازدهاراً واضحاً كما كانت سابقاً ولا سيما بعد تأمين البنى التحتية والخدمات اللازمة لسكانها.
مستلزمات الطاقة البديلة كانت حاضرة في أسواق داريا حيث بدأ الناس يدركون أهميتها في ظل تقنين الكهرباء حسب بشار بركات خولاني صاحب محل لبيع ألواح الطاقة الشمسية معتبراً أن داريا تتجه نحو حركة عمرانية واقتصادية نشطة وبعض المواطنين بدؤوا بتركيب ألواح الطاقة الشمسية.
محمد خير كوكش العامل في محل لبيع وشراء أجهزة الموبايل قال ” إن حركة البيع والشراء أفضل بكثير من العام الماضي” فيما لفت علاء عجم إلى أن محلهم سجل تزايداً في حركة بيع الأدوات المنزلية نظراً لزيادة عدد السكان العائدين لمنازلهم عن العام السابق والذين يقومون باستكمال أغراضهم واحتياجاتهم.
حركة السرافيس والناس لا تقل في ازديادها عن المحال التجارية الجديدة في الأسواق حيث بين أحمد نجار سائق سرفيس على خط دمشق- داريا أنه باشر بالعمل منذ بدء عودة الناس إلى داريا والحركة زادت أربعة أضعاف وأكثر بعد عودة الأهالي إلى ممارسة أعمالهم ومهنهم.
وخلال قيامها بشراء حاجياتها من أحد المحال أوضحت هيفاء الحموي أنها عادت للسكن في بيتها منذ عامين وبمساعدة الأهالي لبعضهم تمكنت من تخطي الصعوبات التي واجهتها في البداية مشيرة إلى أن داريا حالياً تشهد عودة كبيرة للأهالي وبات يتوفر فيها كل ما يحتاجه المواطن رغم أن المدينة ما زالت بحاجة لاستكمال العديد من الخدمات فيما رأت هديل المعضماني من أهالي المنطقة أن الحركة في داريا تغيرت نحو الأفضل منذ عام والأهالي باشروا بفتح أعمال جديدة لهم.
رأفت قوديمي صاحب محل لبيع المنظفات أوضح أنه عاد منذ أربعة أشهر للمدينة بعد التحسن الذي ظهر فيها أملاً بتحسن واقع الكهرباء لأنه سيحسن من حركة المدينة العمرانية والاقتصادية والاجتماعية.
وأثناء ترتيبه للسلع والمواد في محله قال مهران السقا ” حركة البيع والشراء في تحسن نظراً لزيادة كثافة السكان العائدين” بينما ذكر مروان خولاني أن الأمر الأهم بالنسبة إليه هي عودته والبدء في العمل والبناء مشيراً إلى أن أي زائر لداريا سيلحظ الإنجاز والفرق الذي تحقق فيها خلال فترة قصيرة.
وفي السياق ذاته ذكر رئيس المجلس المحلي في مدينة داريا مروان عبيد أن الأعمال تتواصل بشكل يومي لتوفير الخدمات الأساسية والبنى التحتية من صرف صحي وكهرباء ومياه في المدينة بالتزامن مع عودة مختلف المؤسسات الحكومية والخدمية ما أسهم بعودة نحو 80 ألف نسمة حتى الآن والخط البياني للفعاليات الاقتصادية والزراعية والمحال التجارية والحرف والمهن في ارتفاع ويوجد حالياً 400 محل تجاري والأمر في ازدياد.
ونوه عبيد بالتشارك والتعاون القائم بين الفعاليات الاقتصادية والأهالي والمجلس المحلي والذي أثمر عن إنجاز أعمال كثيرة صبت جميعها في خدمة المواطن وإعادة الحياة للمدينة لافتاً إلى وجود الكثير من المشاريع الخدمية المشتركة المقرر إنجازها تباعاً والتي ستسهم في ازدهار الحركة التجارية والاقتصادية بشكل أكبر.
سفيرة إسماعيل