دمشق-سانا
طالب الصحفيون العاملون في الوكالة العربية السورية للأنباء سانا اتحاد الصحفيين بـ تخفيض سقف الأقساط المحسومة من رواتب الصحفيين سدادا للقروض الممنوحة من الاتحاد وتخفيض الفوائد وإعادة النظر في المبالغ المحسومة لصالح الاتحاد من تعويض العمل الفكري “الاستكتاب” وإلغاء العمل بالوصفات الطبية.
وأجمع الصحفيون المشاركون خلال اجتماع مع اعضاء فرع دمشق الجدد لاتحاد الصحفيين في قاعة الاجتماعات بمقر سانا على أن الاتحاد قصر كثيرا طوال سنوات الأزمة وما قبلها في الوقوف إلى جانب الصحفيين والعاملين في مختلف وسائل الإعلام وخاصة المتضررين من الأزمة التي تعيشها سورية وأسر الشهداء من الإعلاميين متسائلين عن أسباب ومبررات هذا التقصير.
وتقدم عدد من الصحفيين بعدة مقترحات أبرزها أن يقوم الاتحاد بإبرام اتفاق مع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بمنح قرض للصحفيين يسمى “قرض تأمينات اجتماعية” يتم بموجبه منح الصحفي الموظف لدى الدولة قرضا من تأميناته الاجتماعية بكفالة الاتحاد ونسبة فوائد قليلة جدا تتراوح بين 3 و5 بالمئة تعود الى مؤسسة التأمينات.
وتحدثت رئيس فرع دمشق الجديد للاتحاد يسرى المصري عن أن الفرع يعمل ضمن خطته الطموحة على دعم حقوق الصحفيين وتعزيز مكانتهم في المجتمع ويسعى إلى إيجاد شراكة حقيقية وفاعلة بين الصحفيين والاتحاد وتحويل حالة الضعف التي يمر بها الاتحاد إلى قوة مؤكدة في الوقت ذاته أن هذا يتطلب من جميع الصحفيين بذل الجهود إلى جانب الاتحاد لإيجاد حلول لجميع المشكلات والهموم التي يعاني منها الصحفيون.
وفيما يتعلق بمطالبات ومقترحات صحفيي سانا أشارت المصري إلى أن هذه المقترحات بحاجة إلى التصديق عليها من اتحاد الصحفيين في اجتماعاته أو من خلال مؤتمره النقابي العام لأن بعضها يتداخل مع بنود النظام الداخلي للاتحاد وللصندوق مبينة فيما يتعلق بـ “الوصفات الطبية” أن من شأن إلغاء هذه الوصفات الإضرار بحقوق الصحفيين الذين يعانون من أمراض مزمنة وهم بحاجة إلى صرف وصفات طبية لهم.
وأجاب عضوا المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين أشرف السمان وتوفيق أحمد على تساؤلات الصحفيين ومقترحاتهم مؤكدين أن الصحفيين لهم حقوق ويتوجب عليهم التزامات لصالح الاتحاد أسوة بغيره من الاتحادات والنقابات موضحين أن فوائد القروض تعود مباشرة إلى صندوق تقاعد الصحفيين حيث أن الاتحاد يدفع ما بين 50 و60 مليون ليرة سنويا رواتب للمتقاعدين.
وأشارا الى قلة الموارد المالية لدى الاتحاد ولا سيما من جهة الاستثمارات جراء ما ألحقته التنظيمات الإرهابية التكفيرية من دمار وتخريب بالمنشآت التابعة للاتحاد في عدد من المحافظات أبرزها في خان العسل بريف حلب موءكدين أنه رغم عدم قدرة الاتحاد على تعويض المتضررين إلا أنه يبحث جاهدا عن مصادر دخل مهمة ويسعى إلى تعزيز عدد من الاستثمارات بما يعود بالفائدة على جميع الصحفيين.
حضر الاجتماع المدير العام لـ سانا أحمد ضوا وعدد من الصحفيين العاملين في الوكالة.