مصادر تركية: عملاء أتراك هربوا سيارات إلى “داعش” ليستخدمها في عملياته الإرهابية بسورية

أنقرة-سانا

يواصل نظام رجب طيب أردوغان تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية بكل أشكاله محولا الأراضي التركية إلى نقطة ارتكاز لتمويل وتسليح تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية لتسهيل تسللها إلى سورية وبهذا الصدد كشفت تقارير إخبارية عن إقدام إرهابيي “داعش” على تهريب سيارات استأجرها من شركات تركية بواسطة عملاء يسمون “الجوكر” عبر معبر في مدينة الريحانية في اسكندرون ليستخدمها في عملياته الإرهابية في سورية وبعلم من الأجهزة الأمنية التركية.

وأكد ارجون اكجا رئيس جميعة مؤسسات تأجير السيارات في محافظة أنطاليا في تصريح لوكالة دوغان التركية للأنباء أن “عدد السيارات التي تم تهريبها إلى تنظيم “داعش” الإرهابي بلغ 200 سيارة في أنطاليا و5 آلاف سيارة في عموم تركيا” مشيرا إلى تورط بعض الأشخاص من أصحاب شركات السيارات بمدينة الريحانية في تهريب السيارات إلى التنظيم الإرهابي.

وأشار اكجا إلى أن العملاء يبيعون السيارات بأسعار رخيصة إلى التنظيم الإرهابي في الريحانية ويستخدمون رخصة قيادة وهويات مزورة أثناء تأجير السيارات وبيعها إلى التنظيم الإرهابي وهو أمر يتم بعلم مديرية الأمن التركية دون أن تفتح أي تحقيق حول الموضوع.

وتشير التقارير الإخبارية إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي يتلقى مساعدات وتسهيلات جمة من نظام أردوغان الذي حول أراضي تركيا إلى مقر وممر لتسلل التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى سورية وقدم لها الدعم العسكري واللوجستي.

وأوضح رئيس جميعة مؤسسات تأجير السيارات في محافظة أنطاليا أن محافظة قونيا هي أكثر المدن التي تم تهريب السيارات منها إلى إرهابيي “داعش” خلال العامين الماضيين مشيرا إلى أن بعض العملاء الأتراك يؤجرون سياراتهم بشكل شخصي عبر الانترنت ويتم تهريبها فيما بعد إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية كما يقومون بتزويد السيارات المؤجرة بنظام تحديد المواقع حيث تتم إزالة النظام في المحافظات التركية المجاورة للحدود السورية بهدف استخدامها في ارتكاب جرائم القتل والسرقة والتفجيرات الإرهابية.

وكان المدعي العام التركي السابق عزيز تاكجي كشف في تموز الماضي أن عملية نقل السلاح والذخيرة من تركيا إلى الإرهابيين في سورية تتم عبر شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي وبعلم أردوغان ووزير داخليته آنذاك.

رئيس حزب الشعوب الديمقراطية في تركيا: حزب العدالة والتنمية يدعم تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين

في سياق آخر اتهم رئيس حزب الشعوب الديمقراطية في تركيا صلاح الدين دميرطاش حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بتقديم دعم كبير لتنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين.

وأوضح دميرطاش في تصريحات نقلتها وكالة جيهان التركية للأنباء أن الدعم الكبير الذي قدمه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لتنظيم “داعش” الإرهابي سيرتد على داعميه.

وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو أكد أن حكومة حزب العدالة والتنمية تدعم بشكل علني التنظيمات الإرهابية في المنطقة وبين أن الأسلحة التي يملكها تنظيم “داعش” الإرهابي هي التي أرسلها رجب طيب أردوغان وداود أوغلو إلى سورية.

وفي هذا الصدد أشار دميرطاش إلى أن أردوغان وداود أوغلو تجنبا الحديث عن تنظيم “داعش” الإرهابي منذ فترة طويلة قائلا “لاحظوا أن أردوغان لا ينطق بكلمة واحدة ضد تنظيم “داعش” منذ فترة طويلة في الوقت الذي يتحدث فيه العالم أجمع عن التنظيم ويدين أفعاله… يقوم وفريق داود أوغلو بمهاجمة القوى الداخلية في تركيا بدلا من تطوير الخطاب المعادي للتنظيم فالعلاقة معه بالنسبة لهم لا يمكن الاستغناء عنها لكن مخاوفهم من انكشاف حقيقة أمرهم وعلاقتهم بالتنظيم زادت في هذه الفترة أكثر مما سبق”.

وكان مسؤولون دوليون كشفوا قيام تركيا بلعب دور كبير في دعم تنظيم “داعش” الإرهابي الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا لأمن الدول الأوروبية حيث اكد إلمار بروك رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي والسياسي البارز في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤخرا أن عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي حصلوا على دعم في تركيا عبر التنقل فيها وتلقي العلاج في مستشفياتها.

وحذر دميرطاش من أن “حزب العدالة والتنمية قد يستخدم ورقة تنظيم “داعش” في الفترة التي ستسبق الانتخابات البرلمانية المقبلة في تركيا” مشيرا إلى أن “الحزب لن يتمكن من السيطرة على التنظيم بشكل كامل” متوقعا في الوقت ذاته أن يشرع التنظيم في حملة ضد حزب العدالة والتنمية في تركيا.

وسلطت وسائل الإعلام العالمية بما فيها التركية الضوء مؤخرا على الكثير من الحقائق التي تؤكد تورط حكومة حزب العدالة والتنمية بدعم ورعاية التنظيمات الإرهابية وتسهيل عبورها إلى سورية من ضمنها ما كشفته صحيفة بيرجون التركية حول تجاهل قوات الأمن والسلطات التركية انضمام الأتراك إلى تنظيم “داعش” الإرهابي ولا سيما في حي حاج بايرام في أنقرة على الرغم من معرفة أسماء جميع الاشخاص الذين انضموا إلى التنظيم الإرهابي.

وفي هذا السياق أعرب دميرطاش عن مخاوفه بشأن خطر تنظيم “داعش” الإرهابي موضحا أن التنظيم قد يكون سببا في الكثير من المصائب التي سترتد على حزب العدالة والتنمية حيث تشير تقارير إلى وجود عدد كبير من الخلايا النائمة التابعة للتنظيم في تركيا.

وشهدت عدة مدن تركية مظاهرات شعبية احتجاجا على دعم حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لتنظيم “داعش” الإرهابي وعدوانه على مدينة عين العرب السورية إذ يشعر المواطنون الأتراك أن حكومتهم تجرهم إلى تحالف مع الإرهاب الذي يهدد وحدة تركيا وأمنها الداخلي ما دفعهم إلى التظاهر احتجاجا على سياسات الحكومة التركية التي قابلت المظاهرات بمزيد من القمع وصل لحد الاعتداء المسلح على المتظاهرين واعتقال المئات منهم.