الشريط الإخباري

طهران: واشنطن تستخدم الإرهاب أداة لتمرير أهدافها في سورية والعراق

طهران-سانا

انتقد محمد جواد لاريجاني أمين لجنة حقوق الانسان في السلطة القضائية الإيرانية سياسة المعايير المزدوجة للدول الغربية وخاصة أمريكا حيال موضوع مكافحة الإرهاب في المنطقة مؤكدا أن أمريكا وبعض الدول الغربية التي تدعي مكافحة الإرهاب تستخدم الإرهاب اليوم كأداة لتمرير أهدافها في سورية والعراق.

وقال لاريجاني خلال لقائه في طهران اليوم المدير العام في وزارة الخارجية البلجيكية وين درسل إن “المجتمع الدولي لا يمكن أن يتجاهل آثار استخدام الإرهاب كأداة من قبل الغرب في المنطقة وهذا لايمكن تبريره أو أن يمر مرور الکرام أو غض الطرف عن آثاره في العالم لأن تداعياته السلبية سوف تطالهم”.

وعبر لاريجاني عن أسفه نظرا لتحول الدول الأوروبية إلى ملاذ أمن للإرهاب رغم أن القوانين الدولية ترى أن مكافحة الإرهاب تعد التزاما على جميع دول العالم موضحا أن موقف إيران باعتبارها إحدى أكبر ضحايا الإرهاب كان دوما راسخا وبدون تغيير.

وأشار لاريجاني إلى أن موضوع مكافحة المخدرات يمكن أن يشكل أيضا فرصة مشتركة للتعاون بين ايران والغرب مؤكدا أنه ليس من العدل أن تنفق طهران سنويا لوحدها ملايين الدولارات لمكافحة المخدرات ويقتل أفضل شبانها في سبيل ذلك بينما ترفض الدول الأوروبية التي تعد الوجهة الأساسية لها المساعدة في هذا المجال بل تصدر البيانات ضد إيران.

وأكد المسؤول الإيراني التزام بلاده بالمواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان لأن الوفاء بالعهد موضوع مهم جدا في التعاليم الإسلامية لافتا إلى أن الإنجاز الأكبر لإيران بعد انتصار الثورة تشكيل نظام سياسي مدني يرتكز على العقلانية.

من جانبه أعرب المدير العام في الخارجية البلجيكية وين درسل عن قلقه إزاء انتشار ظاهرة الإرهاب وضرورة التعاون لمكافحة هذه الظاهرة المقيتة وقال إن “الآلاف من الإرهابيين الأوروبيين موجودون حاليا في سورية بينهم عدة مئات من البلجيكيين”.

ولفت إلى أن الجميع في أوروبا قلق من عودة هؤلاء الإرهابيين إلى الدول الأوروبية وهم يحملون تجارب خطيرة في هذا الصدد مؤكدا أهمية تعزيز علاقات بلاده مع إيران في مختلف المجالات ولاسيما التعاون الثنائي حول حقوق الإنسان.

وبين درسل أن الهدف من زيارته لطهران الإطلاع على الآلية القضائية وأداء لجنة حقوق الإنسان ومعرفة الخبرات الاجتماعية والسياسية والثقافية للشعب الإيراني.

وكان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيرانعلي أكبر هاشمي رفسنجاني أكد في تصريحات سابقة أن غياب التنسيق بين حكومات المنطقة خلق أفضل فرصة للجماعات المتطرفة محذرا من أن الجماعات التي ترتكب الجرائم اليوم في العراق وسورية ستزعزع أمن البلدان التي تقدم لها الدعم حاليا منبها من أن حكومات المنطقة تدرك بأن الأوضاع الراهنة تضر بالجميع مهما كانت الرؤية التي يقيمون بها الظروف الحالية.

مسؤولان إيرانيان: تقسيم المنطقة استراتيجية يسعى إليها الغرب والكيان الصهيوني

إلى ذلك أكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية محمد باقر نوبخت مجددا أن بلاده تتابع تطورات العراق عن كثب وانها على استعداد لمساعدته في تصديه للإرهابيين اذا طلب منها ذلك.
وأشار نوبخت في ختام اجتماع مجلس الوزراء الايراني اليوم الى نجاح اجراء الانتخابات البرلمانية في العراق معربا عن امله بان يدرك النواب العراقيون اهمية الاوضاع التي تعيشها بلادهم وكذلك مساعي القوى الكبرى والكيان الصهيوني الرامية لتقسيم العراق وأن يضعوا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
من جهته أكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني أحمد شوهاني أن الاحداث والتطورات الاخيرة في العراق تتم وفقا لأجندات من الخارج وأن الذين يصممون هذه التعليمات ينفذونها بشكل مدروس.
واعتبر شوهاني في تصريح لوكالة الانباء الايرانية ارنا اليوم ردا على تصريحات رئيس اقليم كردستان العراق حول اتخاذ القرار بشان اعلان استقلاله ان “هذا الاجراء يجري بتوجيه خارجي وبشكل رئيسي من الكيان الصهيوني وهو ما يمس امن اقليم كردستان العراق و المنطقة برمتها”.
و لفت شوهاني إلى أن “الأكراد يمتلكون منصب رئاسة الجمهورية وبعض الوزارات في الهيكلية السياسية الراهنة للعراق وان اطياف العراق كافة باتوا يساهمون في هذه الهيكلية بما يتناسب مع عدد سكانهم” معتبرا ان انهيار وتقسيم دول المنطقة استراتيجية طويلة المدى للغرب.
وقال عضو لجنة الامن القومي الايرانية “نشهد اليوم بان الغربيين قد ادرجوا على جدول اعمالهم قضية تقسيم دول المنطقة وتعتبر اوكرانيا مثالا في هذا المجال وذلك بالرغم من تأكيد ميثاق الامم المتحدة الصريح على ضرورة حماية وحدة اراضي الدول”.
وبشان موقف الحكومة التركية من الاحداث والتطورات في العراق أكد شوهاني ان الحقيقة المرة هي ان بعض دول المنطقة تدعم تنظيم العراق والشام الارهابي لجعل الحكومة العراقية تواجه تحديات لكن المسوءولين في هذه الدول يجب ان يأخذوا بالاعتبار عواقب قراراتهم.
وتابع “نظرا الى التركيبة السكانية لتركيا والوجود والتاريخ النضالي الطويل للأكراد فان اول تداعيات تقسيم كردستان العراق قد تطول تركيا” داعيا بلدان المنطقة وخاصة المسؤولين الاتراك الى توخي الحذر كي لا يقعوا في هذا الفخ.
وأعرب شوهاني عن اسفه من الاداء غير المسوءول للقوى الاجنبية في المنطقة ودعمها للإرهابيين من حيث التمويل والدعم الاستخباراتي واللوجستي.

انظر ايضاً

طهران.. قرار مجلس حكام وكالة الطاقة الذرية ضد ايران يفتقر لأي مبرر

فيينا-سانا أكد السفير والممثل الدائم لإيران لدى المنظمات الدولية محسن نيري أصل أن البرنامج النووي …