( كليجة العيد) في القامشلي الصنف الأهم للضيافة خلال عيد الفطر

القامشلي-سانا

مع اقتراب عيد الفطر السعيد تفوح رائحة “كليجة العيد” من المنازل لتملأ الشوارع في أحياء القامشلي وتكون إعلانا لاقتراب موعد العيد فالسيدات تنشغل بالبحث عن كل ما يخص ضيافة العيد لتزين به موائدها إذ تعد الكليجة الصنف الأهم والأشهر بين حلويات العيد التي تحضر في المنازل كنوع أساسي من مكونات الضيافة في القامشلي والذي لابد من وجوده في كل المنازل.

وفي حديثها لمراسلة سانا تبين السيدة عمشة العلي أن تحضير الكليجة من أهم العادات والتقاليد الاجتماعية المرتبطة بالعيد وخاصة في الجزيرة السورية وذلك لبساطة مكوناتها وتوافر موادها في جميع المنازل من لبن وزيت وطحين وسمنة وبهارات الكليجة والتي تصفها الخالة عمشة بأنها متوافرة طوال العام لكنها خاصة بالكليجة مبينة أنه لابد من خلطها مع باقي المكونات لتعطي نكهة وطعما خاصا للكليجة وهي بدورها تشتريها من سوق العطارين في القامشلي إذ تتوافر ما تسميه “حوائج الكليجة” من السمسم وحبة البركة وجوز الهند وحسب رأي الخالة عمشة فهي تفضل صنع الكليجة سادة كما علمتها أمها لسهولة تقديمها مع الشاي والقهوة ولكن البعض يفضلها محشية وغالباً ما تحشوها بالتمر أو الجوز.

وتقول الخالة عمشة أن الأهالي قديماً كانوا يخبزونها في تنور الحطب ولم تكن الأشكال والأحجام هي نفسها فلا قوالب كما هي متوافرة الآن فالتنور لا يتيح التحكم بالحرارة أما الآن ومع التطور وظهور الأفران الكهربائية بات من السهل التحكم لصنع الكليجة بكل الاشكال والقوالب.

وتقول السيدة أم أحمد في حديثها لمراسلة سانا أن صنع الكليجة بالطريقة التقليدية التي تعودنا عليها لم تعد كافية وحدها وأن السيدات تقوم بالبحث عن أنواع وأشكال جديدة لتقوم بصناعتها لافتة إلى أنه أصبح الشكل وطريقة التزيين مطلوبين ولاسيما لدى جيل الشباب مع الاحتفاظ بنكهة الكليجة التقليدية.

وتؤكد أم أحمد أن المهم لدى العائلة في القامشلي أن تحضر الكليجة في المنزل كتقليد يراه الأهالي ذا ارتباط وثيق بالاحتفال بالعيد إضافة لشراء سكاكر العيد وبعض الحلويات الشرقية والمكسرات وتزيين المنازل.

 نوف الضمن

انظر ايضاً

معرض فني بمدرسة براعم السلام بالقامشلي