لوبين تنتقد سياسة باريس المتناقضة وتؤكد أنها سبب العمليات الإرهابية بفرنسا

باريس-سانا

انتقدت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا مارين لوبين سياسة فرنسا “المتناقضة” مؤكدة أنها سبب “العمليات الإرهابية” في فرنسا.

وفضحت لوبين في حديث لصحيفة نيويورك تايمز “سياسات حكومة فرنسا الخاطئة التي مكنت من حدوث الهجوم الإرهابي على صحيفة
شارلي إيبدو ومتجر في فرنسا الشهر الجاري”.

وأوضحت رئيسة حزب الجبهة الوطنية أن “هناك خطأ كبيرا آخر لفرنسا يتمثل في عدم اتساق سياساتها الخارجية على مدى السنوات الأخيرة فالرئيس السابق نيكولا ساركوزي قام بالتدخل في ليبيا في حين قام الرئيس فرانسوا هولاند بدعم المتطرفين في سورية والجهات التي تمول الارهابيين” مبينة “ضرورة العمل بسرعة لتصحيح هذه الاخطاء”.

وأشارت لوبين إلى أن “حرية التنقل للأفراد والبضائع بين الحدود في الدول الأوروبية التي لا يريد مسوءولوها تحديدها هي سبب ما حصل” مبينة أن “أطنانا من الأسلحة يتم إدخالها من منطقة البلقان إلى فرنسا سنويا دون رقابة وأن مئات الإرهابيين يتنقلون داخل الاتحاد الأوروبي بحرية”.

وانتقدت لوبين حكومة بلادها التي لم تضع قوانين معقولة لدمج المهاجرين في المجتمع الفرنسي موضحة أن “موجات الهجرة الكبيرة سواء الشرعية أو غير الشرعية التي شهدتها فرنسا على مدى عشرات السنين لم تسمح بتطبيق سياسات تستوعب المهاجرين”.

وتؤكد عشرات التقارير الاستخبارية بما فيها الفرنسية دعم فرنسا للتنظيمات الارهابية فى سورية ومساهمة ذلك فى اتساع رقعة الارهاب التي طالت باريس مؤخرا وحسب محللين ومراقبين لملفات الإرهاب فإن المسؤولين الفرنسيين وبتجاهلهم كل التحذيرات التي أطلقت بشأن التعامل بجدية مع أخطار دعم الإرهاب في سورية والمنطقة ورفضهم كل التنبيهات بشأن ارتداده إلى داخل فرنسا يتحملون جانبا من المسؤولية عن الاعتداء الارهابي في باريس كما يتحملون وزر الدماء التي أراقها الارهاب في سورية والعراق.