فلسطين في المشهد الثقافي المقاوم خلال ندوة في ثقافي الميدان

دمشق-سانا

المشهد الثقافي المقاوم واهمية القضية الفلسطينية في حياتنا وسبل تفعيل ثقافة المقاومة عند الأجيال محاور تضمنتها الندوة التي أقامها المركز الثقافي في الميدان بمناسبة يوم الأرض.

رئيسة المركز الثقافي ليلى صعب التي أدارت الندوة طرحت بعض الرؤى الثقافية المقاومة معتبرة أن أولويات النضال هي القضية الفلسطينية وأنها هاجس محور المقاومة بهدف تحرير فلسطين مبينة أنه على المرأة أن تلعب دوراً مقاوماً مستمراً وهي قادرة على ذلك في كثير من مجالات الحياة.

وفي محوره الذي قدمه الباحث فضيل حلمي عبدلله أشار إلى أن كيان الاحتلال الصهيوني الذي صادر الأراضي الفلسطينية لزرع المستوطنين وإلغاء هوية الانتماء العربي للأرض تصدت له مقاومة باسلة قدمت آلاف الشهداء الذين أكدوا باستشهادهم الانتماء إلى الأرض مشيرا الى أنه لا بد من تنمية ثقافة النضال وإحياء يوم الأرض دائما حتى يتم التحرير.

بدوره أشار المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية بدمشق الدكتور حميد رضا عصمتي إلى أن فلسطين هي قضية العالم الإسلامي بأسره وأن الثقافة هي إحدى أهم وسائل مقاومة الاحتلال ولا سيما بعد هزيمته في محطات عديدة على يد المقاومة مبيناً أن أمريكا وحلفاءها يستهدفون إيران بسبب مواقفها الداعمة للحق الفلسطيني.

وفي مداخلته ذكر الباحث بكور العاروب أن كيان الاحتلال وبعض الأنظمة العربية يسعون إلى إشاعة الفتنة لإبعاد الناس عن العدو الأساسي فلا بد من ثقافة المقاومة والعلم والمعرفة وإيجاد رؤية موحدة تحض على المواجهة.

أما الباحثة نجلاء الخضراء فأوضحت أن المقاومة مشروع ثقافي يحتاج إلى تنمية وتطوير وتحديد الهوية الثقافية الوطنية وتطوير الوضع الاجتماعي ومواجهة التطبيع.

الناقد رضوان فلاحة لفت إلى الحاجة لوجود ثقافة تعمم الانتقال من المجازات والتنظير إلى السلوك لأن القيمة السلوكية هي الأصح وهي التي تقدم المثال الحي والتطبيق الفعلي للفكر المقاوم.

وختم الإعلامي عمر الجباعي بمداخلة لفت فيها إلى دور كيان الاحتلال في الحرب على سورية لأنها وقفت طوال عقود بوجه مخططاته معتبراً أن موقف المحور الداعم لسورية ساهم إلى حد بعيد في إفشال هذه المخططات.

محمد خالد الخضر