عــاجــل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: سيعتمد المؤتمر طابعاً عملياً حيث ستتضمن أعماله ورشات عمل تخصصية تعالج القضايا التي استخلصتها اللجنة من لقاءاتها مع مختلف شرائح المجتمع وسيشارك في كل ورشة خبراء ومتخصصون ومهتمون لضمان نقاشات معمقة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق

بيت العرب.. و”أوكسجينه”- بقلم: شعبان احمد

لم و لن تقف سورية عند “هذيان” بعض الحاقدين المتصهينين و موقفهم الجبان و الحاقد من العطاء السوري الذي أنقذ الاف اللبنانيين من الموت …

هذا الاوكسجين السوري الذي وصل الى الرئة اللبنانية بتوجيه مباشر من السيد الرئيس بشار الأسد انطلاقا من الغيرة السورية على المصلحة العربية و الاهتمام بقضاياها ليس الأول و لن يكون الأخير ..فسورية هي بيت العرب المفتوحة أبوابه على الدوام رغم ما تمر به من حرب إرهابية ساهم بها و مولها بعض المستعربين الذين أنكروا الجميل و طعنوها بسهامهم الغادرة بالظهر…

أساسا سورية تعاقب بهذه الطريقة الوحشية من حرب ارهابية لم يشهد لها التاريخ مثيلا و بحصار اقتصادي خانق بهدف تجويع شعبها فقط لأنها تبنت الدفاع عن القضايا العربية و اعتبارها قضايا سورية ايمانا منها بأن العرب امة واحدة رغم الطعنات المتتالية و السهام الغادرة من قبل البعض منهم …

مشيخات خليجية و دول غربية تذرف دموع التماسيح على لبنان و الوضع الذي وصل اليه … ينظرون و يتفلسفون و يتدخلون بشؤونه الداخلية و يمارسون التمثيل بأبشع صوره بحرصهم على مصالحه إلا أن أحدا منهم لم ير آلاف اللبنانيين المهددين بالموت و هم الذين يملكون آبار النفط و خزائن الدولار …!!

سورية المحاصرة والتي انهكتها الحرب الارهابية تتدخل و تتقاسم الهم مع الشقيقة الأصغر وتنقذها في الربع الساعة الأخيرة.

البعض يسأل: لماذا تعاقب سورية بهذه الطريقة الحاقدة حتى من قبل شقيقاتها ” مجازا” العربية و الخليجية؟

من يعد إلى التاريخ و يقرأه جيداً يدرك لماذا؟

هل نسي العرب و العالم ممن يدعون حماية حقوق الانسان كيف فتحت سورية ابوابها و بيوتها و مدارسها امام الكويتيين إبان احتلال صدام حسين للكويت؟.

هل يتذكرون كيف استقبلت سورية ملايين العراقيين و تقاسموا معهم ” لقمة” الخبز ؟!.

ألم تكن سورية الدولة العربية الوحيدة التي يدخلها كل عربي دون تأشيرة دخول؟!

لهذه الأسباب ولغيرها الكثير تعاقب سورية وتحاصر من أعداء الإنسانية.

رغم ذلك … سورية لن تلتفت إلى الوراء … ستبقى بيت العرب وملاذهم الآمن وأوكسجينهم الذي يتنفس من خلاله كل عربي شريف.

انظر ايضاً

هستيريا “الكيان”.. وصمت مجلس الأمن-بقلم: شعبان أحمد

حالة الصمت المريب لمجلس الأمن الدولي المعني “نظرياً ” بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين “على …