خريجات جامعيات استثمرن معارفهن الأكاديمية في مشاريع صغيرة جمعت الموهبة بالتخصص العلمي

حمص-سانا

شابات جامعيات خلاقات استثمرن دراستهن الأكاديمية كحامل متين لمشروعات إنتاجية صغيرة تجمع بين الموهبة والتخصص العلمي الأمر الذي أفرز أعمالا ومنتجات ذات خصوصية من حيث الجودة والاتقان لتغدو كل منهن مثلا محفزا للخريجات الشابات ممن يبحثن عن فرصة عمل.

المهندسة الزراعية الشابة إسراء عدنان جداع وظفت خلاصة خبراتها الأكاديمية في مشروع خاص بإنتاج نباتات الزينة وتنسيق الحدائق موضحة أن شغفها بالنباتات عموما والصباريات تحديدا هو ما دفعها للعمل في مجال إنتاج نباتات الزينة الداخلية حيث بدأت قبل ست سنوات بالعمل ضمن المنزل ساعية لاكتساب المزيد من الخبرة من خلال عملها في عدة مشاتل إضافة إلى اشتغالها لمدة أربع سنوات في مؤسسة تطوير البيئة.

وأضافت: أركز في مشروعي على مختلف أنواع الورود والصباريات كما أشرف على ورشة لتطعيم وتقليم الأشجار إضافة إلى عملي في محل لتنسيق باقات الورود واقوم بتسويق منتجاتي جميعها من خلال وسائل التواصل وعبر المعارف والأصدقاء حيث تلقى أعمالي إقبالا جيدا من قبل ربات البيوت ممن تهتم بالنباتات الداخلية الخاصة باغراض الديكور المنزلي.

وشاركت إسراء في العديد من المعارض التي ساعدتها على إثراء خبراتها والترويج لأعمالها ومنها معرض حديقة تشرين للمرأة الريفية ومعرض لمسة طارق ومعرض بازار نساء متميزات.

بدورها الشابة مريم محمد ماهر باشات خريجة المعهد التقاني الهندسي اختصاص عمارة باشرت مشروعها المتخصص بالتصاميم الليزرية المختلفة والتي تطبقها على المنتجات الخشبية لتجذب انتباه كل من يراها مبينة أنها بدأت عملها هذا قبل ثلاث سنوات مستثمرة معلوماتها الأكاديمية لصقل وتجويد كل التفاصيل التي ترفد شغفها وطموحها.

وأضافت: ولعي بالخط العربي واللوحات الزخرفية ذات الأشكال الهندسية مهد لي الطريق للنهوض بمشروعي الخاص وسعيت لاستثمار معارفي الأكاديمية ببعدها العملي في دعم أعمالي فبدأت أولى تجاربي بلوحات بالخط عبر استخدام كاوي اللحام على قطعة من الخشب الشجري والخشب المعاكس وجاءت النتيجة جيدة ما حفزني على التدرب أكثر لتطوير تصاميمي من خلال تعلم أساليب تسهل العمل وتختصر الوقت.

بعد أشهر من العمل المتواصل تمكنت مريم من شراء ماكينة ليزر وهو ما ساهم في تسهيل العمل وتذليل الصعوبات وفق قولها مبينة أنها سعت أيضا لتطوير معارفها ببرامج التصميم اللازمة للعمل على الماكينة الليزرية للاستفادة من آليتها بأفضل شكل ممكن لتتقدم عدة خطوات إلى الأمام في هذا المجال وهنا لم يعد عملها مقتصرا على اللوحات المخطوطة والصور وإنما اتسع لانتاج تصاميم المنتجات الخشبية والهدايا التذكارية وقطع الديكور الصغيرة.

وأشارت إلى أن عملها متخصص بالمنتجات الخشبية الليزرية الخاصة بالمناسبات والهدايا والديكور كما تستخدم الخشب حاليا للعمل على قطع البلكسي وتقوم بتسويق أعمالها عبر المعارض ومواقع التواصل الاجتماعي والمحال التجارية.

صبا خيربك