طرطوس-سانا
استضافت صالة المركز الثقافي في مدينة طرطوس اليوم فعاليات ملتقى مجيب داوود الثاني للفن التشكيلي الذي تقيمه مديرية الثقافة ضمن أيام الفن التشكيلي السوري التي تقام تحت عنوان”ويستمر الإبداع”بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين في المحافظة.
وضمت فعاليات اليوم الأول عرض فيلم وثائقي بعنوان ألوان تناول سيرة الفنان الراحل داوود على لسان زوجته فاطمة أحمد التي تحدثت عن أهم مراحل حياته إضافة إلى افتتاح معرض تشكيلي ضم لوحات متنوعة المواضيع والاتجاهات والمدارس والتقنيات تكريماً للفنان الراحل.
مدير ثقافة طرطوس كمال بدران اعتبر في تصريح لـ سانا أن ملتقيات الفن التشكيلي تسهم بتعزيز مجموعة القيم الإيجابية لدى الأفراد وتجعل الفنانين المشاركين يشعرون بالتقدير لذواتهم من خلال ما ينتجونه من أعمال.
بدورها رأت روز مرهج مديرة مركز مجيب داوود في تصريح مماثل أن أهمية الملتقى في عامه الثاني تكمن في مشاركة أسماء كبيرة لها بصمتها الفنية المتميزة في عالم التشكيل مشيرة إلى ورشات العمل الفنية التي ستقام في الهواء الطلق مساهمة في خلق حالة تفاعلية بين الفنان والمتلقي ما يؤدي إلى زيادة عدد مشاهدي تلك الأعمال.
الفنانة سعاد محمد رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين التي شاركت بعدد من اللوحات اعتبرت ان أهمية الفن تتبلور في المجتمع عبر إقامة المعارض والملتقيات لرفع الذائقة الفنية للمتلقي.
وجاءت مشاركة الفنان أحمد خليل بلوحة واحدة من الاكريليك أظهر فيها قيامة سورية من جديد رغم كل ما طالها من آلام لافتا إلى أن مشاركته في الملتقى تعني له الكثير لأن الراحل داوود استاذه لأربع سنوات.
الفنان حسن محمد الذي شارك بخمس منحوتات ثلاث منها خشبية وعمل من الحجر الرملي وآخر من الرخام جسد في إحداها منحوتة”النسر”وفي أخرى”طائر البومة”لإظهار رمزية كل منهما معتبرا مشاركته للمرة الأولى بالملتقى فرصة للتعرف والاطلاع بشكل مباشر على تجارب الفنانين المشاركين.
في حين وجدت الفنانة رويده عبدالحميد أن مشاركتها بورشة العمل الفني الحي عبر رسم لوحات بشكل مباشر رسالة فنية وفكرة جديدة تسهم في زيادة التفاعل على اعتبار الرسم المباشر غذاء الروح.
وتضمنت نشاطات اليوم الأول إطلاق ورشة رسم لوحات جدارية لعدد من الأساتذة والطلاب في مركز مجيب داوود وذلك في مدرستي الشنبور والهكنار ضمن مدينة طرطوس إضافة إلى معرض جماعي لكل من الفنانتين ميس مصطفى ورولى أسعد مع ورشة عمل أشغال يدوية للأطفال بإشراف رزان حسن بالمركز الثقافي العربي في بانياس.
فاطمة حسين