S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
يحرص متطوعو مشروع “درب” على ايلاء الجيش العربي السوري الحيز الاوسع من اهتمامهم وأنشطتهم التطوعية سواء من خلال تأمين الحاجات والمستلزمات الضرورية لجنوده الميامين وايصالها الى النقاط الساخنة التي يرابطون فيها او من خلال الزيارات المتكررة لهم و التي كان احدثها قبل ايام قليلة حيث احتفت المجموعة بعيد رأس السنة الميلادية برفقة كوكبة من هؤلاء الابطال في احدى تلك النقاط.
حول هذه الزيارة اكدت كندة نصار رئيسة المشروع في حديثها لنشرة سانا الشبابية ان هذه الزيارة تأتي في اطار الدعم الذي توليه المجموعة للجيش العربي السوري ولذلك فقد كان من البديهي ان يختار اعضاء الفريق قضاء العيد برفقة رجال عاهدوا الله و الوطن فصدقوا وهذا ما جعل العيد هذا العام مميزا بالنسبة للفريق الشبابي اذ استقبل العام الجديد مع حراس سورية الاشراف فليس لأي من اعضائه ان يشعر بعد ذلك بالقلق او الخوف من المستقبل طالما ان الجميع حمل في وجدانه هذه الجرعة المضاعفة من الطمأنينة و الامن جراء هذه الاحتفالية المميزة.
واضافت نصار ان الجيش العربي السوري رمز وطني يجمع السوريون عليه منذ تأسيسه فطالما كان له الدور الاكبر في حماية السوريين و تحقيق امنهم و الدفاع عنهم في اعتى المواجهات بما فيها بطبيعة الحال الحرب الحالية و الهجمة الارهابية الشرسة معتبرة ان واجب الشباب السوري يقتضي منه تحمل مسؤولياته الوطنية تجاه هذه المنظومة المقدسة و افرادها الابطال ممن قرروا التضيحة بارواحهم وتقديم الغالي والرخيص في سبيل الوطن ومواطنيه.
وتتمحور الانشطة الخاصة بدعم الجيش العربي السوري من قبل مشروع “درب” بتنظيم العديد من الزيارات المتكررة الى الريف الشمالي في اللاذقية وزيارة بعض مواقع قواتنا المسلحة والتفاعل مع جنود الجيش وتناول الطعام معهم ومحاولة الانخراط في حياتهم اليومية على الجبهات حيث بينت نصار ان هذه النشاطات تقدم دعما معنويا رائعا لشباب درب بالاضافة للأثر الايجابي الذي تتركه في نفوس ابطال الجيش العربي السوري.
كذلك يولي الفريق اهمية خاصة لجرحى الجيش ممن اصيبوا خلال هذه الحرب الشرسة اذ يسعى افراده حسب نصار الى تقديم الادوية والحاجيات الشخصية الضرورية ومتابعة ادق تفاصيل علاجهم بالاضافة الى رعاية عدد كبير من اسر وابناء شهداء الجيش العربي السوري وتكريمهم ومحاولة ايجاد بعض الحلول و المخارج للمشكلات المختلفة التي تواجههم في حال امكن ذلك .
ويتم تمويل هذه الانشطة كما ذكرت رئيسة المشروع بفضل دعم كل شرائح المجتمع السوري بمن فيها المغتربون في الخارج الذين يقدرون الواجب الوطني المشرف الذي يقوم به جيشهم فيدعمونه من بلدان الاغتراب دون ايلاء اي اهمية للمسافات الجغرافية التي تفصلهم عن ارض الوطن بالإضافة للتمويل الذاتي من قبل أعضاء المشروع.
وأضافت تبدأ حاليا التحضيرات للزيارات بإقامة ورشات عمل يتم من خلالها تامين الاحذية والمعاطف المطرية التي تفرز حسب القياسات وتوزيعها على شكل حصص فردية يضاف اليها معدات التدفئة والمواد الغذائية المنوعة ليتم التنسيق بعدها مع الجهات المختصة لتحديد الاماكن التي سنزورها لافتة الى ان عدد المشاركين لا يقل عن ثلاثين متطوعا لاتاحة المجال للجميع للمشاركة في هذه المهمة.
من جهته تحدث علي عيسى “متطوع في مشروع درب” عن الاستقبال الرائع الذي يحظى به المتطوعون من قبل عناصر الجيش العربي السوري الذين يحملون شباب درب في كل مرة رسالة مفعمة بالأمل مفادها ان سورية صامدة بقوة جيشها وتلاحم شعبها ودعمها لهم وانهم باقون على العهد بالدفاع عن الوطن مؤكدا ان كل متطوع يقوم بدوره بنقل هذه الرسالة الى محيطه ومعارفه ليتم تعميم الفائدة من المهمة الى اعلى درجة.
وتابع في ليلة رأس السنة قمنا بزيارة الجنود وقضاء المناسبة معهم في اماكن مرابطتهم وهنا لا بد ان نشير الى ملف الجرحى الذي يستأثر باهتمام كبير من قبل مجموعة درب حيث نمتلك قائمة باسماء عدد من الجرحى الذين تتم متابعتهم باستمرار معنويا وصحيا وتأمين الادوية اللازمة لاستكمال علاجهم بالإضافة لتوفير كراسي متحركة واطراف صناعية ومستلزمات صحية لا يمكن الحصول عليها الا بتعاون وتمويل الجهات المعنية.
ويمكن القول ان الانشطة الموجهة للجيش العربي السوري من شأنها حسب تعبيره توجيه رسالة متواصلة للشباب السوري لتحفيزه على الانضمام الى الفرق التطوعية العاملة في هذا المجال والتي اصبح عددها كبيرا جدا في الساحل السوري وجميعها يمتلك ايمانا عميقا بما يقوم به و رغبة صادقة بالعمل و السعي المخلص.
واختتم عيسى بالتأكيد على ان المجموعة ستتابع العمل ضمن هذه الملفات دون توقف نظرا لالتزامها بما بدأت به و ارتباطها الروحي بالجيش العربي السوري الذي لن تتخلى عن دعمه بكل الطرق المتاحة مبرهنة بذلك على ان السوريين عسكريين و مدنيين يرابطون في خندق واحد وان الجميع قادر على العمل والعطاء كل ضمن موقعه وامكاناته.
ياسمين كروم
