طهران-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن العدو والصديق باتا يعترفان اليوم بأن إيران هي سبب الاستقرار والأمن في المنطقة وليست المشكلة في المنطقة.
وقال ظريف في كلمة له اليوم أمام مجلس الشورى الإيراني “إن قوة إيران مستمدة من العديد من العوامل الطبيعية والبشرية والعقائدية والدفاعية والسياسية ابرزها ثقافة المناداة بالاستقلال والعزة والاعتماد على الذات ومقاومة الشعب الإيراني” مؤكدا أن الحكومة الايرانية والفريق الايراني المفاوض ليس لديهما أي أهداف سياسية في المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد.
وأشار ظريف إلى أنه في الظروف العالمية الراهنة تعتبر إيران قوة لها دور مهم في الساحتين الاقليمية والعالمية وليس من المستغرب أن يشعر أعداء إيران والاسلام والثورة بالهلع من هذه القوة ويعملوا على وضع العراقيل أمامها.
ولفت ظريف إلى محاولات الإيحاء بخطورة البرنامج النووي الإيراني وقال “إن تقديم صورة عن إيران على أساس أنها تعرض الأمن والسلام للخطر والثاني هو ممارسة الضغط على الشعب الايراني عبر إجراءات الحظر الظالمة المفروضة من قبل مجلس الأمن وإجراءات الحظر الثنائية ومتعددة الجوانب”.
وأوضح ظريف أن الشعب الإيراني وفر الأرضية لدخول إيران للمفاوضات النووية التي حالت دون توسيع الحظر وأحدثت تصدعا في جدران الحظر لافتا إلى أن الذين كانوا ينفخون في نار التخويف من إيران ويعملون على تسعير التطرف والفتنة بهدف احتواء إيران قد سقطوا اليوم في حفرة عمى ألوان استراتيجيتهم.
وبين ظريف أن سياسات إيران الذكية والواعية بقيادة قائد الثورة الإسلامية أدت حتى إلى اعتراف المسؤولين الأمريكيين بدور إيران حيث تمكنت السياسة الخارجية الايرانية من مواجهة الذرائع المناهضة لإيران وان تسهم بحصة ولو ضئيلة في الرقي بأمن إيران واقتدارها.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد في كلمة له خلال مؤتمر اقتصاد إيران الأول الذى أقيم تحت عنوان “السبل الكفيلة لبلوغ التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل” أول أمس أن مبادئ إيران بشأن المفاوضات النووية والسياسة الخارجية ثابتة ولا نقاش فيها.
الحكومة الإيرانية تولي اهتماما كبيرا لتنمية العلاقات مع الدول المجاورة في مختلف المجالات
وخلال لقائه في طهران اليوم مستشار الأمن القومي الأفغاني محمد حنيف اتمر أكد ظريف أن حكومة بلاده تولي اهتماما كبيرا لتنمية العلاقات في مختلف المجالات مع جميع الدول المجاورة وخاصة مع الحكومة الافغانية الجديدة لترسيخ الأمن والاستقرار في افغانستان.
وأشار ظريف إلى أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في افغانستان أدت إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قائلا إن “من يواكب إرادة الناس سيلقى دعمنا وترحيبنا”.
من جانبه أكد مستشار الأمن القومي الافغاني ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات.
وقال إن “تعميق العلاقات مع إيران يشكل أولوية في سياسات حكومة الوحدة الوطنية الأفغانيه ولن نسمح بأن تتحول أفغانستان إلى مصدر تهديد لأيران”.
جهانغيري: بعض الدول الداعمة لتنظيم “داعش” أصبحت اليوم مهددة بخطر ممارساته الإرهابية
في سياق آخر أكد نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن بعض الدول التي دعمت تنظيم “داعش” الإرهابي في البداية أو تجاهلت جرائمه أصبحت اليوم مهددة بخطر ممارساته الإرهابية.
وقال جهانغيري خلال لقائه في طهران اليوم وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود حسين إن “بعض الدول المجاورة التي كانت لها توجهات خاطئة تجاه الحكومة العراقية ودعمت التنظيمات الإرهابية ينبغي عليها تصحيح نهجها والاستفادة من الفرصة الراهنة التي وفرتها الحكومة العراقية بحسن النية للمساعدة في حل المشاكل” مؤكدا أن العراق سيتجاوز جميع مشاكله الراهنة ويتخطى التحديات كافة. وأعرب جهانغيري عن أمله في استمرار وتيرة تطهير مناطق العراق الموبوءة بالتنظيمات الإرهابية مؤكدا دعم بلاده لوحدة العراق وسيادته الوطنية وتعزيز الديمقراطية فيه على أساس الآليات المنصوص عليها في الدستور العراقي.
وأشار نائب الرئيس الإيراني إلى إجراءات الحكومة العراقية الجديدة في تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة موضحا أن طهران لا ترى أي قيود لتطوير علاقاتها مع بغداد قائلا “نحن على استعداد لرفع مستوى التعاون مع بغداد في جميع المجالات”.
بدورها قالت وزيرة الصحة العراقية إن “هجمات تنظيم “داعش” الإرهابي غير مقتصرة على العراق وحده وأن نيران هذه الفتنة تهدد سائر دول المنطقة” مؤكدة أنه “لولا تقديم الدعم المالي والتسليحي لـ “داعش” من قبل بعض الدول لما كان بإمكانه النفوذ في العراق”.
وأشارت حسين إلى سعي تنظيم “داعش” الإرهابي لإثارة التفرقة بين الأحزاب والتيارات السياسية من أجل توسيع تمدده في الأراضي العراقية مبينة أن نهج الحكومة العراقية الراهنة هو تعزيز الوحدة والتضامن بين جميع مكونات الشعب العراقي.
ونوهت بمواقف إيران الداعمة للعراق ووحدته الوطنية مشيرة إلى أن الحكومة والشعب العراقي يوليان أهمية فائقة للعلاقات مع إيران ويسعيان في مسار صون هذه العلاقات الاستراتيجية.
لاريجاني: نجاح الحكومة العراقية في اعادة الاستقرار والهدوء إلى البلاد يخدم مصالح المنطقة
إلى ذلك أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن نجاح الحكومة العراقية في إعادة الاستقرار والهدوء إلى البلاد يخدم مصالح المنطقة معربا عن ارتياحه لتقدم الحكومة العراقية في مكافحة الإرهابيين.
وقال لاريجاني خلال لقائه في طهران وزيرة الصحة العراقية أن “العراق ومن خلال امتلاكه بنية ديمقراطية يعتبر بلدا مهما في المنطقة” مؤكدا أن إيران كانت وستكون دوما إلى جانب العراق حكومة وشعبا.
وأوضح أن “الدعم الإيراني للشعب العراقي في جميع المجالات يعتبر واجبا” داعيا إلى ضرورة الإسراع في تطبيق جميع الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
من جانبها قالت وزيرة الصحة العراقية إن “الحكومة العراقية الجديدة تهتم بشكل خاص باحلال الاستقرار في البلاد” مؤكدة أن دعم ايران لبلادها في مختلف المجالات له دور مؤثر في تحقيق الاستقرار.
وأشارت إلى أن العراق حكومة وشعبا يتطلع إلى المساعدات الانسانية الإيرانية في إطار تعليم الكادر الطبي وتوفير الأجهزة والإمكانيات الطبية التي يحتاجها في الظروف الراهنة.
من جهة أخرى أكد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان خلال لقائه في طهران اليوم مدير عام وزارة الخارجية المالي محمد الأمين واتارا ضرورة اتخاذ اجراءات مشتركة للتصدي للارهاب باعتباره الهاجس المشترك لدول المنطقة.
وأوضح عبد اللهيان أهمية اتخاذ خطوات عملية في اتجاه الاستفادة من جميع الطاقات للتعاون بين البلدين معربا عن ارتياحه لتقدم محادثات السلام في مالي.
بدوره اعتبر مدير عام وزارة الخارجية المالي أن ارتباط المجموعات الإرهابية الناشطة في بلاده مع المجموعات الإرهابية الناشطة في بعض الدول الأخرى في المنطقة يشكل تهديدا لمسيرة السلام في العالم مؤكدا عزم بلاده تطوير العلاقات والتعاون الثنائي مع طهران.
وأعرب الأمين واتارا عن أمله في التوصل الى اتفاقية سلام شاملة في مالي بوساطة الجزائر حتى نهاية الشهر الجاري.