الرياض-سانا
وجه الأمير السعودي الوليد بن طلال انتقادات حادة إلى السياسة المالية في السعودية إثر الإعلان عن عجز في موازنة عام 2015 بسبب التدهور الكبير في أسعار النفط.
وقال الوليد بن طلال في رسالة كتبها إلى وزير المال السعودي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها “لقد وصلنا إلى نقطة الخطر وهي السحب من الاحتياطي لمواجهة العجز في الموازنة” مؤكدا أن الفشل في السيطرة على النفقات أسفر عن سحب مبلغ 53 مليار دولار خلال عامين من الاحتياطي المالي للسعودية دون أن يوضح أسباب سحب هذه المبالغ وبأي اتجاه تم إنفاقها في ضوء تقارير ومعلومات استخبارية غربية تؤكد تورط سلطات آل سعود بدعم التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ومدها بالمال والسلاح والإرهابيين مع رعايتها إعلاميا عبر القنوات الداعمة للإرهاب.
كما انتقد الوليد بن طلال طريقة إدارة الاحتياطي المالي وخصوصا شراء سندات خزينة أميركية وأوروبية تحقق عائدات لا تتجاوز 4ر2 بالمئة سنويا.
يذكر أن العجز الكبير المرتقب يقدر بنحو 6ر38 مليار دولار وهو الأكبر للسعودية وقد أقرت سلطات آل سعود ميزانية تنص على نفقات بقيمة 3ر229 مليار دولار بارتفاع طفيف قياسا لعام 2014 وعائدات بحجم 7ر190 مليار دولار مقارنة مع 228 مليار دولار العام الماضي كما اعلنت عن عجز فعلي في عام 2014 يبلغ حجمه 4ر14 مليار دولار بسبب عدم التطابق بين العائدات والنفقات المعلنة في الموازنة.
ومع تراجع سعر النفط حاليا الذي تحصل منه السعودية على 90 بالمئة من إيراداتها خسرت الأسعار نصف قيمتها منذ منتصف حزيران الماضي جراء العرض الفائض وتباطؤ الطلب العالمي على النفط وارتفاع الدولار.
وفي حال تدهورت أسعار النفط إلى ما دون الخمسين دولارا للبرميل ستخسر السعودية نصف عائداتها النفطية التي بلغت 276 مليارا عام 2013 و248 مليارا للعام الماضي.
وكانت أسعار النفط انخفضت إلى مستويات قياسية خلال الشهرين الماضيين وتراوح سعر البرميل الواحد بين 55 و70 دولارا وهي أدنى أسعار منذ خمس سنوات.