براغ-سانا
انتقد الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف كلاوس السياسات الغربية المعادية لسورية محملا القيادات الغربية التي دعمت التنظيمات الإرهابية المتطرفة المسؤولية عن معاناة السوريين.
وقال كلاوس في ندوة عقدت في النادي التجاري الأوروبي في براغ إن “مشكلة المهجرين يجب أن تعالج من قبل الذين قاموا وعلى مدى عدة أعوام بمحاربة القيادة السورية والذين شجعوا الإرهابيين من طراز القاعدة على الاعتداء على الدولة السورية”.
وشدد كلاوس على أن داعمي الإرهابيين في سورية ومشجعيهم أسهموا في تخريبها وفي التحريض على القتل فيها داعيا القيادات الغربية التي انتهجت سياسة العداء لسورية الى “استضافة المهجرين السوريين في دولهم وكذلك التشيك المدافعين عن الارهابيين الى تدوين اسمائهم لدى وزارة الخارجية التشيكية كي يأخذوا مثل هؤلاء المهجرين إلى بيوتهم”.
محللة سياسية تشيكية: سياسات الغرب تجاه سورية سمحت بظهور واستفحال تنظيم داعش الإرهابي
في سياق متصل أكدت المحللة السياسية التشيكية المختصة بشؤون الشرق الأوسط تيريزا سبينتيسروفا أن سياسات الغرب تجاه سورية سمحت بظهور واستفحال تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت سبينتيسروفا في تحليل لها نشرته اليوم في الصحيفة الأدبية التشيكية إن ” بدء تغيير الدول الغربية لموقفها من الأزمة في سورية جاء بعد إدراكها أن سياساتها إزائها أسهمت باستفحال وظهور تنظيم داعش الإرهابي” مضيفة أن “التغيير الجاري في الموقف الغربي يعود أيضا الى تلاشي ما سمي المعارضة المعتدلة في سورية إما نتيجة الهزائم العسكرية التي تعرضت لها او لانضمام العديد من أفرادها الى التنظيمات الإرهابية المتطرفة فيما يواصل الجيش العربي السوري تكريس انتصاراته وتثبيتها على مختلف الأراضي السورية”.
وأشارت سبينتيسروفا الى أن تغيير الغرب لموقفه يتم في الوقت الذي لم يعد تأثيره على “أتباعه من الأتراك والسعوديين كما كان في الماضي” معتبرة أن بدء التحولات في موقف الاتحاد الاوروبي من الازمة في سورية لم يحدث لولا حدوث تغيير في الموقف الأمريكي غير المرئي بعد بشكل واضح غير انه يمكن تلمسه في ظل التقارب الأمريكي الروسي.
وانتقدت سبينتيسروفا ما تسمى المعارضة السورية الخارجية مؤكدة أنها “تتلون بتلون سياسات الدول الداعمة لها”.
وشددت المحللة السياسية التشيكية على عدم وجود أي تأثير للمعارضة الخارجية على الأحداث في سورية ولهذا يتساءل كثيرون عن فائدة إشراكها في أي حوار سوري قادم لأن جوهر الأمر يتعلق بالدول الداعمة والممولة لهذه المعارضة وتبعيتها لها.