إيران: أغراض سياسية وراء إثارة أجواء حول التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي

طهران-سانا

نفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم صحة نبأ أوردته وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية حول التوصل إلى اتفاق حول القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني مع المجموعة السداسية الدولية مؤكدة أن إثارة مثل هذه الأجواء تأتي لأغراض سياسية بهدف القضاء على أجواء المباحثات وتعقيد الحلول.

وقالت أفخم في تصريح لها اليوم ردا على ما نشرته الوكالة الأمريكية للأنباء إنه لم يتم التوصل لغاية الآن إلى اتفاق حول أي من القضايا المطروحة في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد.

وكانت اسوشيتدبرس ادعت مساء أمس أن إيران ومجموعة الدول السداسية التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا استطاعوا ولأول مرة إعداد وثيقة تتضمن تفاصيل الاتفاق النووي النهائي حول الملف النووي الإيراني زاعمة أن طهران وواشنطن توصلتا الى اتفاق يقضي بإرسال الحجم الأكبر من المواد النووية التي قد تستخدم لصناعة الأسلحة النووية إلى روسيا.

يذكر أن الجولات الأخيرة من المفاوضات بين إيران والمجموعة السداسية الدولية والتي جرت في فيينا وجنيف ومسقط ونيويورك لم تتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الملف الإيراني حيث تقرر تمديدها حتى بداية تموز القادم.

مسؤولان إيرانيان: أميركا فشلت في احتواء الأجواء الدولية التي تغيرت لمصلحة إيران بعد اتفاق جنيف

من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن أميركا بذلت جهودا كبيرة “لاحتواء الأجواء الدولية” التي تغيرت لمصلحة إيران بعد اتفاق جنيف النووي إلا أن جهودها منيت بالفشل.

وأضاف عراقجي في لقاء مع مجلة تجارة الغد “لقد تبلورت رغبة كبيرة جدا لدى جميع الدول للتواصل وبناء وتعزيز العلاقات مع إيران ما بث الهلع لدى الأميركيين ليعلنوا أن إجراءات الحظر ما زالت على حالها وأن جانبا فقط من القيود المفروضة على إيران تم تعليقه وفقا لاتفاق جنيف”.

وأشار عراقجي إلى أن الأميركيين أخفقوا في مسعاهم هذا إلى حد كبير مضيفا إن العالم انتبه من خلال اتفاق جنيف إلى أن المفاوضات النووية وعملية التوصل إلى الاتفاق تشرف على نهايتها وأن الأجواء والهجمة التي أثارها الغربيون ضد الملف النووي الإيراني منيت بالفشل.

وأضاف عراقجي إن استئناف البنوك اليابانية علاقاتها مع إيران تحققت في هذه الأجواء بالذات وبطبيعة الحال ونظرا للقيود الناجمة من إجراءات الحظر فإن تفعيل هذه العلاقات جرى أيضا في إطار اتفاق جنيف مشيرا إلى أن اليابان “لا غنى لها عن الطاقة” وأن إيران كدولة موثوقة وجديرة بالثقة يمكنها تغطية هذه الحاجة لذا فإن اليابان والدول الأخرى في شرق آسيا لا يمكنها تجاهل إيران أبدا.

وفي السياق نفسه اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي و السياسية الخارجية بمجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني أن تصريحات الرئيس الاميركي باراك أوباما الأخيرة حول إيران “مؤشر على اعترافه بقوة إيران على الصعيد الإقليمي”.

يذكر أن محطة ان بار الأميركية أجرت قبل أيام مقابلة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أشار فيها إلى أن “إيران لديها إمكانية أن تصبح قوة إقليمية ناجحة”.

وتابع حسيني “رغم نبرة أوباما اللاذعة لكن ما قاله يؤكد وبقوة اعترافه بقوة إيران الإقليمية” مضيفا إن الأميركيين باتوا مدركين لقوة إيران على الصعيد الإقليمي.

وأشار حسيني إلى أسلوب تعاطي الكونغرس الأميركي مع المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد القائم على مواصلة العقوبات موضحا أن “إقناع الكونغرس هو من مسؤوليات أوباما وعليه أن يحل هذه المشكلة لأننا نجري المفاوضات مع الإدارة الأميركية وعلى أميركا أن تتمسك بتعهداتها وتقوم برفع جميع العقوبات بما أنها وافقت على الاتفاق النووي وما يجري في الكونغرس هو شأن أميركي”.