طرطوس-سانا
نفذ شباب الفريق الاستكشافي للفوج السابع في طرطوس قبل أيام و بالتعاون مع جمعية أصدقاء دلبة مشتى الحلو جولة استكشافية واسعة للإضاءة على الجزء المجهول من مغارة الضوايات الواقعة على مسافة 2 كم إلى الشمال الشرقي من مشتى الحلو لاستجلاء بعض أسرارها الدفينة المتصلة بجزء غير مكتشف سابقا من المغارة والتي بقيت عصية حتى على أهالي المنطقة.
وبين محمد حسامو قائد الفريق لنشرة سانا الشبابية أن الفريق الاستكشافي وجد من خلال جولته في أعماق المغارة التي تعتبر من أجمل المغارات غير المسكونة في العالم أن هناك من دخل المغارة في النصف الثاني من القرن المنصرم وتحديدا في العام 1960 وذلك من خلال ما تم اكتشافه من كتابات محفورة على جدرانها ومؤرخة بالعام نفسه و كتابات أخرى مؤرخة بالعام 1982 إلى جانب ما اكتشف من عبوات مياه قديمة جدا.
وأضاف أن المغارة تمتاز بجماليات كثيرة ربما يكون أهمها الكثافة العددية للصواعد والنوازل والمسلات ذات الأشكال البديعة الناتجة عن عملية الترسيب باعتبار المغارة تقع ضمن كتلة ضخمة من الصخور الكلسية.
وتمتد المغارة حسب حسامو في عمق الصخور لمسافة 70 مترا وفق مسار ملتو على شكل قوس يلف مستديرا لتطل نهايته على مدخل المغارة إنما على ارتفاع 15 مترا من أرض المدخل الرئيسي لافتا إلى أن المغارة تحتوي على ثلاث حجرات أساسية ترتفع كل منها عن الأخرى نحو أربعة أمتار.
وأشار إلى أن الفريق يعمل في إطار العمل الكشفي لحياة الخلاء مع التركيز على المغارات تحديدا كمواقع سياحية واقتصادية على أهمية عالية بالإضافة إلى التركيز على المسير الاستكشافي والتخييم في الطبيعة التي تخبئ بين جنباتها مئات القصص التي تستحق البحث فيها ويعمل الفوج عليها باعتبارها عملا تربويا يتطلب من الشباب الكشفي حب المغامرة بالدرجة الأولى.
بدوره بين المحامي وائل الصباغ مؤسس الجمعية أن الرحلة الاستكشافية ضمت عددا من الشباب الهاوي لحب الاستكشاف بحثا عما خفي من جمال مغارة الضوايات وبالتالي وضع مشروع سبر وتوثيق للمغارة غايته سبر هذا الموقع السياحي الخلاب وتقصي أعماقه بالإضافة إلى تصوير وتوثيق التشكيلات الصخرية الموجودة في داخلها لا سيما الصواعد والنوازل التي تشتهر بها.
وقال الصباغ.. يقوم الفريق في الوقت نفسه على رسم خريطة دقيقة للاستعانة بها في وضع عدد من الخطط الأساسية التي سيعتمد عليها في النزول إلى قاع المغارة بالاستعانة بالحبال والعصي ليتسنى لكل من يرغب بزيارة المغارة أن يكتشف هذه الأسرار بالتعاون مع فريق الفوج السابع.. يذكر أن الفريق الكشفي ضم عددا من الشباب الجوالين بالإضافة إلى مدربي انقاذ وإسعاف وخبير جيولوجي ومشرفين علميين أما كشاف الفوج السابع فهو عبارة عن حركة تربوية تطوعية مفتوحة أمام الجميع للمساهمة في نشر الحركة الكشفية في محافظة طرطوس وتعزيز حب البحث و المغامرة في أوساط الشباب في إطار تنمية طاقاتهم البدنية
والعقيلة والإجتماعية تنمية كاملة كأعضاء فاعلين في أسرة المجتمع وبالتالي المساهمة في تحقيق وإيجاد عالم أفضل.
لمى الخليل