دمشق-سانا
وقعت تسع قاصات سوريات مجموعتهن القصصية المشتركة بعنوان “ليلكي غامق” الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب والتي جاءت كنتاج ورشة كتابة أقامتها جمعية “تاء مبسوطة” وذلك ضمن لقاء حواري في المركز الثقافي بالمزة.
وتضمن اللقاء عرض فيلم عن أهداف الورشة وكيفية العمل على الوصول إلى مخرجات إبداعية منها بشهادات من بعض الكاتبات تلاه حوار بين المشاركات والقائمين على الورشة والمشرفين على طباعة المجموعة القصصية بإدارة الإعلامي ملهم الصالح.
وعن الورشة قالت ديانا جبور رئيسة الجمعية في تصريح لـ سانا: “هذه الخطوة هي الثانية في إطار إصدار المطبوعات للمنتسبات إلى ورشات الكتابة الإبداعية التي تقيمها جمعيتنا بعد ورشة الكتابة المسرحية وهي بالتعاون مع هيئة الكتاب والتي تأتي إيماناً منا بأن الثقافة والفن والمعرفة هي وسيلتنا وقاطرتنا إلى التنمية المستدامة في المجتمع السوري “مؤكدة أن أي منجز إبداعي لا يحمل قيما ثقافية ومعرفية سيكون محكوما بصفة الاني والمؤقت لأن هذه القيم تحمل فرصة للتجديد والإبداع وتقديم منجز إبداعي يليق بالسوريين والسوريات.
بدوره قال الدكتور ثائر زين الدين مدير هيئة الكتاب: “يأتي دور الهيئة ضمن هذا المشروع بعد أن تنضج النصوص الإبداعية التي كتبنها خلال ورشات الكتابة الإبداعية بأنواعها لنقوم بقراءة هذه النصوص وتقويمها والدفع بها إلى الطباعة ونحن اليوم في عامنا الثاني من هذا التعاون وأصدرنا هذه المجموعة القصصية التي اعتبرها على درجة من الأهمية بالنسبة لحداثة كاتباتها في ممارسة فن القص ولأن نصوصها رسمت بشكل معادل للواقع وتنضح بمعاناة السوريين خلال السنوات الماضية”.
القاصة فاطمة تلمساني التي كتبت قصة بعنوان “اللجوء إلى الحالة صفر” ضمن المجموعة ذكرت أن الورشة كانت غنية ومميزة بالنسبة لها على الصعيدين الأدبي والشخصي بالإضافة إلى الجو العام المرافق للورشة وما حمله من تفاؤل وتحريض على الكتابة.
القاصة براءة خضرة التي كانت تفضل كتابة الرواية ولم تكن تعير كتابة القصة القصيرة اهتماما قبل مشاركتها في الورشة اكتشفت أن القصة تتناسب أكثر مع عصرنا الحالي بسبب امتلاكها لعناصر السرد كاملة وتكثيفها للحدث.
القاصة تقى البوش طالبة سنة رابعة في كلية طب الأسنان قالت: “جاءت مشاركتي في الورشة لأطور مهاراتي في فن القصة القصيرة ومعها اكتسبت تحسين المفردات وصياغة الجمل والعناية بالاختزال بشكل أكاديمي مع الاطلاع على نتاج قاصين مهمين”.
وعبرت القاصة أصالة قسام عن سعادتها بالمشاركة في الورشة وعن استفادتها منها بشكل كبير ما أتاح لها مراجعة كتاباتها السابقة وتقويمها مع اكتسابها مهارة الاختزال التي تعتبرها السمة الأساسية في فن القصة القصيرة.
القاصة فاطمة سيد محمد التي انتقلت من كونها مدونة على وسائل التواصل الاجتماعي تكتب الرواية إلى قاصة من خلال اتباعها الورشة أشارت إلى أن هذا المشروع مهم جدا للنساء الموهوبات متمنية استمراره لاكتساب المزيد من المعارف والمهارات في فن القص.
ورأت القاصة رنا طه أن الورشة جاءت غنية بمعلوماتها ومفيدة للمشاركات من خلال اطلاعهن على تقنيات الكتابة الإبداعية والأساليب الحديثة لفن القصة القصيرة مع امتلاك القدرة على التعبير عن الخيال والأفكار بشكل سلس ومشوق.
أما القاصة ميليا الحسن فكتبت قصة بعنوان “فساتين وستائر” رصدت من خلالها الواقع الذي عايشته خلال السنوات الماضية موضحة أنها تمكنت بفضل الورشة من توظيف إمكاناتها بطريقة صحيحة ضمن الخطوط الواقعية للقصة.
وشاركت في الورشة التي أشرف عليها الروائي خليل صويلح كل من القاصتين روعة سنبل وسلوى زكزك.
يذكر أن “تاء مبسوطة” هي جمعية غير ربحية تهدف إلى تمكين المرأة السورية ودفعها إلى سوق العمل عبر تطوير ملكاتها الإبداعية وأدواتها الفنية والثقافية.
محمد سمير طحان