دمشق-سانا
رغم عدم توافر بعض المواد الأساسية كالرز والزيت بالشكل الذي يلبي احتياجات المواطن في صالات السورية للتجارة المنتشرة في محافظتي دمشق وريفها إلا أن العديد من المواطنين أكدوا خلال جولة لمندوبة سانا في صالات صحنايا وأشرفية صحنايا وجرمانا أن تلك الصالات تبقى خيارهم الأول للتسوق نظراً لفارق الأسعار مع السوق داعين إلى توفير تشكيلة واسعة من المواد وخصوصاً الأساسية منها.
المواطنة بشرى طريف أشارت إلى أن بعض المواد متوافرة دائماً وأسعارها مقبولة لكن مواد أخرى لا توجد مثل الزيوت والسمنة والرز آملة بدعم صالات السورية والتوسع فيها بالأشرفية فيما قال رياض الحلبي إنه يأتي إلى السورية لشراء حاجياته لأن السعر أقل من أسعار السوق.
مديرة صالة أشرفية صحنايا اسمهان محمد أشارت إلى أن الإقبال الكبير على المواد الغذائية والمنظفات في الصالة يجعل هذه المواد تنفد بسرعة لأنه لا توجد إلا صالة واحدة في البلدة فيما أبدى منير محروس حرصه على التسوق من صالة السورية حسب المتوفر من المعلبات والمنظفات إلا أن مرشدة حاج سعيد بينت أنها لم تستطع أخذ مخصصاتها من الرز والزيت منذ ثلاثة أشهر لعدم توافرها في صالة البلدة.
ومن صالة صحنايا الأولى أشارت بشرى الصفا إلى أن المواد الأساسية لا تجدها مثل السمنة والزيت بالمقابل تتوافر في الصالات المواد الأخرى بأسعار مقبولة فيما تمنى عبد الفتاح بن مرجة توفير الرز والسمنة والشاي في الصالات أسوة بالمواد الأخرى وأكد المواطن غسان شحادة أن أغلب المواد متوافرة وأسعارها جيدة مقارنة بأسعار السوق ولا سيما أسعار المعلبات والمربيات والبقوليات.
المسؤول عن الصالة حسان المحاسن أوضح أن هناك تواصلاً دائماً مع الإدارة لزيادة الكميات من مختلف المواد مبيناً أن الرز والزيت كمياتها قليلة في أغلب الصالات لكن العمل جار على تأمين كميات كافية لجميع المواطنين.
“صالات السورية للتجارة في مدينة جرمانا تعتبر أفضل من غيرها وتتوافر فيها أغلب المواد بينها اللحوم الحمراء والبيضاء وبأسعار مقبولة” هذا ما أكده المواطن محمد العصير وقال إن اللحوم تصل السورية من مركز التوضيب الرئيسي كل يوم وتباع حسب النشرة التموينية وأبدت فلك عبد القادر رضاها عن عمل السورية في جرمانا لأن أغلب المواد متوافرة فيها بأسعار مقبولة رغم النقص في بعض المواد فيما أشار محمد مسعود إلى أنه يتسوق جميع مستلزماته من هذه الصالة بشكل يومي لأن أغلب المواد متوافرة وهي أرخص من أسعار السوق هذا ما أكده أيضاً رؤوف المعلوف منوهاً بالوقت نفسه بجهود القائمين على الصالة.
المشرف على صالة جرمانا الأولى محمد شريد أكد أن الصالة تتوافر فيها اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء لافتاً إلى أن سعر الكيلوغرام من لحم العجل 9000 والغنم 10000 إضافة إلى توافر المواد التموينية الأساسية السمنة والرز إنما بكميات أقل.
“صالات دمشق تتفوق على صالات الريف من حيث توافر أغلب المواد فيها” هذا ما أشارت إليه ريم كراز التي أكدت أنها تتسوق بشكل دائم من صالة الفرنسي بدمشق لأن أسعارها تقل عن السوق بنسب جيدة فيما أكد المواطن إسماعيل جحا أن جميع المواد مؤمنة وتراعى في الصالة الإجراءات الاحترازية مثل التنظيف والتعقيم الدائم وأسعارها مقبولة.
المشرف على صالة الفرنسي عزت رفاعي أشار إلى أن الصالة تفتح يومياً من التاسعة صباحاً حتى 11 ليلاً وتشهد إقبالاً جيداً لأن معظم ما يحتاجه المواطن متوافر وأسعاره مقبولة حسب المادة ونوعها وصنفها إضافة إلى توافر الخضار والفواكه موضحاً أن الصالة تشمل مواد خاصة بالمؤسسة ومواد موضوعة بالأمانة لكن رغم ذلك هي أرخص من السوق والمواطن يشعر بالفرق.
مدير عام السورية للتجارة المهندس أحمد نجم قال في تصريح لـ سانا إن العمل في السورية يتم على مستويات ثلاثة في الوقت الحالي الأول توفير المواد المنتجة محلياً والمصنعة والزراعية عبر شرائها من المنتج والفلاح عبر لجان التسويق الموجودة في محافظات حماة ودرعا وطرطوس والتي يتم تخزين جزء منها مثل البطاطا واللحوم لعرضها في صالات السورية في الفترات التي يكون فيها انقطاع بأسعار مدعومة فيما يتم شراء المواد المصنعة من المعامل مباشرة مثل الكونسروة والمنظفات للاستفادة من حلقات الوساطة.
وبشأن المواد المستوردة أوضح نجم أن هناك مجموعة من العقود لتأمين مواد الرز والزيت والسمنة وغيرها تنفد تباعاً من المتوقع أن تصل قريباً وتوزع على الصالات في أنحاء سورية حسب المتوفر وقال إنه يتم التفاوض مع منتجين وموردين لاستكمال المواد التي يحتاجها المواطن ويجب توافرها في الصالات المنتشرة في سورية كاشفاً أن العمل جار لافتتاح نحو 413 صالة جديدة موزعة في جميع المحافظات وتأهيل وترميم الصالات التي خربت ودمرت من قبل الإرهاب في محافظة ريف دمشق وغيرها.
وقال نجم إن المشكلة التي تواجه السورية في ريف دمشق هي بعد المناطق عن بعضها وتحتاج إلى وقت لوصول سياراتها إليها لأن أسطول السورية غير قادر على مد جميع المناطق بالمواد بالوقت نفسه لكن هناك حرص على تأمين النواقص بالسرعة الممكنة.
وبشأن وحدات التخزين التابعة للسورية بين نجم أن السورية تمتلك 29 وحدة تخزين على مستوى سورية منها 16 وحدة عاملة و13 وحدة تحتاج إلى تأهيل تتوزع في عدد من المحافظات منها يحتاج إلى ترميم كامل وأخرى إلى ترميم جزئي.
وأشار إلى أن وحدة عشتار تنتج أنواعاً كثيرة من الكونسروة بأصناف مختلفة وهناك التزام مع جهات مختلفة وتم شراء كميات جيدة من البقوليات وتعليب كميات جيدة من البرغل ستوزع قريباً في الصالات بسعر منافس وفي الوقت نفسه تتم متابعة المحاصيل التي تحصد بالوقت الحالي في درعا من أجل شراء الحمص والعدس وتعليبه وطرحه باسم السورية للتجارة.
سفيرة إسماعيل